211

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

(لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل آياته، وتدحض حججه) (١). وبمثل ذلك قال الحكيم الترمذي، وأحمد بن زرّوق: (لا تخلو الدنيا في هذه الأمة من قائم بالحجة) (٢). وقال السلمي في مقدمة طبقاته: (واتبع (الله) الأنبياء ﵈ بالأولياء، يخلفونهم في سننهم، ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم، فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان. وجعلهم طبقات في كل زمان، فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم ﷺ أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء، يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه) (٣). وقال ابن عربي: (لا يخلو زمان عن كامل) (٤). وقال أحد أتباعه البارين علاء الدولة السمناني: (ولا بدّ في كل حين من مرشد يرشد الخلق إلى الحق، خلافة عن النبي المحق، ولابدّ للمرشد من التأييد الإلهي، ليمكن له تسخير المسترشدين، وإفادة المستفيدين، وتعليم المتعلمين ... وهو العالم، الوليّ، الشيخ. وإلى هذا أشار النبي ﵇ حيث قال: الشيخ في قومه كالنبي في أمته ... ولا يكون قطب الإرشاد في كل زمان من الأزمان إلا واحد يكون قلبه على قلب المصطفى صاحب الوراثة الكاملة) (٥). وقال صاحب الجمهرة: (قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة، ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر، ومن مميّز بين اللباب والقشور، وعابد لله على الوجه الصحيح، وسائر إلى الله على بصيرة

(١) كتاب اللمع للطوسي أبي نصر السراج بتحقيق عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور ص ٤٥٨ ط دار الكتب الحديثة مصر ١٩٦٠م، أيضا جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني ج ٢ ص ٣٢. (٢) كتاب ختم الأولياء للترمذي الحكيم ص ٣٦٠، قواعد التصوف لابن زروق ص ٤٨ ط القاهرة ١٦٧٦ م. (٣) كتاب طبقات الصوفية، المقدمة للسلمي ص ٧. (٤) عقلة المستوفز لابن عربي ص ٩٧ ط ليدن. (٥) كتاب العروة للسمناني مخطوط ورقة رقم ٨٨ ب المنقول من كتاب ختم الأولياء ص ٤٨٩ ط بيروت.

1 / 214