Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Daabacaha
إدارة ترجمان السنة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Goobta Daabacaadda
لاهور - باكستان
Noocyada
وعلى كل فإن الصوفية ينهون سند لبس الخرقة إلى علي بن أبي طالب ﵁، كما ينهون إليه سلاسلهم.
ولا يقتصرون على عليّ بن أبي طالب وحده، بل يقولون مثل ما يقوله الشيعة تماما: (وثامن الفتيان بعد النبوة والرسالة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حيث أسلم صبيا، وجاهد في سبيل الله مراهقا، وبوأه الله قطبانية الأولياء رجلا وكهلا.
وعنه أخذ الفتوة ابناه الحسن والحسين وهي أعلى مقامات الولاية عد القطبانية التي هي منها والصديقة التي هي كمالها.
ومن دلائل فتوة الحسن ﵁ أن آثر الخلافة الباطنة على الخلافة الظاهرة، وتنازل عن الظاهرة حقنا لدماء المسلمين.
ومن دلائل فتوة الحسين أن الشهيد الأعظم في سبيل الله وفي سبيل الأمانة.
ومن الخصائص التي خصّ الله تعالى بها عليا كرم الله وجهه أنه إذا كان الرسول مدينة العلم فعليّ بابها، وإن كان للفروسية أو الولاية فتيان فهو فتاهما الأول.
فعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول فتيان هذه الأمة وفتى أوليائها، وحسبه في ذلك أن أراد إفتداء الرسول بنفسه) (١).
ويقول أيضا:
(إن علي بن أبي طالب أخذ البيعة الخاصة بطريق الله عن رسول الله ﷺ، ولقن بها ابنه الحسن، ثم الحسين) (٢).
وكان الصوفي المشهور أبو العباس المرسي تلميذ الشاذلي يقول:
(طريقنا هذه لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة، بل واحد عن واحد إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ﵁، وهو أول الأقطاب) (٣).
وقالوا:
(وكان من أوائل أهل طريق الله بعد الصحابة علي بن الحسين زين العابدين، وابنه محمد بن علي الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق، وذلك بعد علي والحسن والحسين ﵃ جميعا) (٤).
ويقول الكلاباذي في الباب الثاني من تعرفة:
(١) جمهرة الأولياء لأبي الفيض المنوفي ج١ ص ٨٩. (٢) أيضا ص ٨٩، ١٢٢. (٣) طبقات الشعراني ج ٢ ص ١٤. (٤) جمهرة الأولياء ج١ ص ١٦٣.
1 / 153