Subul Salam
سبل السلام
Tifaftire
محمد صبحي حسن حلاق
Daabacaha
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1433 AH
Goobta Daabacaadda
السعودية
Noocyada
Culuumta Xadiiska
وكانَ إذا دخلَ الخلاء وضعهُ"، [إلا أنه قال البيهقي - بعد سياقه: هذا شاهد ضعيف] (^١).
والحديثُ دليلٌ على الإبعادِ عندَ قضاءِ الحاجةِ، كما يرشدُ إليهِ لفظُ الخلاءِ، فإنهُ يطلقُ على المكانِ الخالي، وعلى المكانِ المعدِّ لقضاءِ الحاجةِ، ويأتي في حديثِ المغيرةِ (^٢) ما هوَ أصرحُ منْ هذَا بلفظ: "فانطلقَ حتَّى تَوَارى". وعندَ أَبِي دَاودَ (^٣): "كانَ إذا أرادَ البرَازَ انطلقَ حتى لا يراهُ أحدٌ"، ودليلٌ على تبعيدِ ما فيهِ ذكرُ اللَّهِ عندَ قضاءِ الحاجةِ.
وقالَ بعضُهم: يحرمُ إدخالُ المصحفِ الخلاء لغيرِ ضرورةٍ. قيلَ: فلوْ غفلَ عن تنحيةِ ما فيهِ ذكرُ اللَّهِ حتى اشتغلَ بقضاءِ حاجتهِ، غيَّبهُ في فيهِ أو في عمامتهِ أو نحوِهِ، وهذا فعلٌ منهُ ﷺ، وقدْ عرفَ وجههُ، وهوَ صيانةُ ما فيهِ ذكرُ اللَّهِ ﷿ عن المحلاتِ المُسْتَخْبَثَة، [فدل] (^٤) على ندبهِ وليسَ خاصًّا بالخاتمِ، بلْ في كلّ ملبوسٍ فيهِ ذكرُ اللَّهِ.
الاستعاذه عند دخول الكنيف
٢/ ٧٩ - وَعَنْهُ ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ". [صحيح]
أَخْرَجَهُ السَّبْعَةُ (^٥).
(^١) زيادة من (أ).
(^٢) وهو حديث صحيح سيأتي (رقم ٤/ ٨١).
(^٣) في "السنن" (١/ ١٤ رقم ٢)، من حديث جابر.
قلت: وأخرجه ابن ماجه (١/ ١٢١ رقم ٣٣٥)، وهو حديث صحيح.
(^٤) في النسخة (ب): "قال".
(^٥) وهم: أحمد في "المسند" (٣/ ٩٩، ١٠١، ٢٨٢)، والبخاري (١/ ٢٤٢ رقم ١٤٢) و(١١/ ١٢٩ رقم ٦٣٢٢)، ومسلم (١/ ٢٨٣ رقم ١٢٢/ ٣٧٥) و(١/ ٢٨٤ رقم/ ٣٧٥)، وأبو داود (١/ ١٦ رقم ٥) و(١/ ١٥ رقم ٤)، والترمذي (١/ ١٠ رقم ٥) و(١/ ١١ رقم ٦)، والنسائي (١/ ٢٠ رقم ١٩) وفي "عمل اليوم والليلة" (رقم ٧٤)، وابن ماجه (١/ ١٠٩ رقم ٢٩٨).
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١)، وابن حبان في "صحيحه" (٢/ ٣٤٢ رقم ١٤٠٤)، وابن الجارود في "المنتقى" (رقم ٢٨)، وأبو عوانة (١/ ٢١٦)، والبغوي في=
1 / 288