Subul Salam
سبل السلام
Tifaftire
محمد صبحي حسن حلاق
Daabacaha
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1433 AH
Goobta Daabacaadda
السعودية
Noocyada
Culuumta Xadiiska
وأيَّد [حديث] (^١) بُسرَةَ أحاديثُ أخر عنْ سبعةَ عشرَ صحابيًّا مخرَّجةً في كتبِ الحديثِ، ومنهُمْ طلقُ بنُ عليٍّ (^٢) راوي حديثِ عدمِ النقضِ [روي عنه النقض أيضًا] (^٣). وتأولَ مَنْ ذكرَ حديثَه في عدمِ النقضِ بأنهُ كانَ في أولِ الأمرِ، فإنهُ قدمَ في أولِ الهجرةِ قبلَ عمارتِهِ ﷺ مسجِدَهُ، فحديثُهُ منسوخٌ بحديثِ بُسْرَةَ، فإنَّها متأخرةُ الإسلامِ، وأحسنُ منَ القولِ بالنسخِ القولُ بالترجيح، فإنَّ حديثٌ بُسْرَةَ أرجحُ؛ لكثرةِ مَنْ صحَّحهُ منَ الأئمةِ ولكثرةِ شواهدِهِ (^٤)؛ ولأنَّ بُسرةَ حدَّثَتْ بهِ في
(^١) في (ب): "أحاديث".
(^٢) أخرجه أبو داود (١/ ١٢٧ رقم ١٨٢)، والترمذي (١/ ١٣١ رقم ٨٥)، والنسائي (١/ ١٠١ رقم ١٦٥)، وابن ماجه (١/ ١٦٣ رقم ٤٨٣) وغيرهم، وهو حديث صحيح.
(^٣) زيادة من (أ).
(^٤) منها: حديث جابر.
أخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ٣٤)، وابن ماجه (١/ ١٦٢ رقم ٤٨٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٧٤)، والبيهقي (١/ ١٣٤)، وهو حديث صحيح لغيره.
ومنها: حديث أم حبيبة: أخرجه ابنُ ماجه (١/ ١٦٢ رقم ٤٨١)، والطحاوي في "معاني الآثار" (١/ ٧٥)، والبيهقي (١/ ١٣٠)، والخطيب في "التاريخ" (١١/ ٧٣)، وهو حديث حسن لغيره.
ومنها: حديث عبد الله بن عمرو: أخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٢٢٣)، وابن الجارود في "المنتقى" (رقم ١٩)، والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٧٥)، والدارقطني (١/ ١٤٧ رقم ٨)، والبيهقي (١/ ١٣٢)، وهو حديث صحيح.
ومنها: حديث زيد بن خالد: أخرجه أحمد (٥/ ١٩٤)، والبزار (١/ ١٤٨ رقم ٢٨٣ "كشف الأستار")، والطبراني في "الكبير" (٥/ ٢٤٣ رقم ٥٢٢١ - ٥٢٢٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٧٣)، والبيهقي (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥)، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن إسحاق مدلِّس وقد قال: حدثني.
قلت: أي في رواية أحمد والطحاوي.
ومنها: حديث سعد بن أبي وقاص: أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٤٢ رقم ٥٩) عن سعد موقوفًا عليه، وكذلك البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٣١).
ومنها: حديث عائشة: أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٧٣، ٧٤)، وهو حديث ضعيف ضعَّفه النووي في "المجموع" (٢/ ٣٥).
• وورد عن عائشة موقوفًا بالسند الصحيح أنها قالت: "إذا مسَّت المرأة فرجها بيدها فعليها الوضوء"، أخرجه الحاكم (١/ ١٣٨)، والبيهقي (١/ ١٣٣).
• وأما ما أخرجه الدارقطني (١/ ١٤٧ - ١٤٨) عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: "ويل للذين يمسُّون فروجَهُم ثم يصلُّون ولا يتوضؤون"، قالت عائشة: بأبي أنت وأمي هذا =
1 / 267