161

Jidadka Hanuunka iyo Toosnaanta

سبل الهدى والرشاد

Baare

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

لبنان

تكون عليه ويقتل أصحابه مقتلة لم يقتلوا في موطن مثلها، ثم تكون له العاقبة ثم يظهر فلا ينازعه في هذا الأمر أحد. قال: وما صفته؟ قال: رجل لا بالطويل ولا بالقصير، في عينيه حمرة، يركب البعير ويلبس الشّملة سيفه على عاتقه، لا يبالي من لاقى أخًا أو ابن عم أو عمًّا حتى يظهر أمره. قناة بقاف مفتوحة بعدها نون: قال البكري: واد من أودية المدينة. وذكر ابن ظفر [(١)] عن سفيان بن مجاشع أنه رأى قوما من تميم اجتمعوا على كاهنة لهم فسمعها تقول: العزيز من والاه، والذليل من خالاه، والموفور من مالاه، والموتور من عاداه. فقال سفيان: من تذكرين لله أبوك؟ فقالت: صاحب حلّ وحرم وهدى وعلم، وبطش وحلم، وحرب وسلم، رأس رؤوس وأبيض شموس وماحي بوس وماهد وعوس، وناعش متعوس. فقال سفيان: لله أبوك من هو؟ قالت، نبيّ مؤيّد، قد أتى حين يوجد. ودنا أوان يولد، يبعث إلى الأحمر والأسود بكتاب لا يفنّد، اسمه محمد. فقال سفيان: لله أبوك أعرابي هو أم عجمي؟ أما والسماء ذات العنان والشجرات ذات الأفنان إنه لمن معد بن عدنان. فقدك يا سفيان. فأمسك عنها ثم ولد له غلام فسماه محمدًا رجاء أن يكون الموصوف. تفسير الغريب خالاه: بالخاء المعجمة: برئ منه وتركه. حلّ وحرم: أي حلال وحرام. رأس رؤوس: أي سيد سادة. والرأس: السيد. ماحي بوس: أي مذهبه. والمحو: القشر. وبه سميت الممحاة [(٢)] . الوعوس [(٣)]: جمع وعس وهو من صفة الرمل الذي يشقّ السّير فيه. ناعش: بالنون والشين المعجمة من نعشه الله نعشا: رفعه. المتعوس: العاثر، والمستعمل في هذا: تعس وأتعسه الله فجاء على مثال مسعود.

[(١)] محمد بن عبد الله أبي محمد بن ظفر الصقلي المكي، أبو عبد الله، حجة الدين: أديب رحالة مفسر. ولد في صقلية، ونشأ بمكة. وتنقل في البلاد، فدخل المغرب وجال في إفريقية والأندلس، وعاد إلى الشام فاستوطن «حماة» وتوفي بها. له تصانيف، منها «ينبوع الحياة» في تفسير القرآن، اثنا عشر مجلدا، قال الصفدي: رأيت بعضهم يقول (ابن ظفر) بضم الظاء والفاء والفتح أشهر، توفي سنة ٥٦٥ هـ. الأعلام ٦/ ٢٣٠. [(٢)] الممحاة: خرقة يزال بها الوسخ، الوسيط ٢/ ٨٥٦. [(٣)] الوعساء والأوعس والوعس والوعسة كله: السهل اللين من الرمل وقيل: هي الرمل تغيب فيه الأرجل، اللسان ٥/ ٤٨٧٣.

1 / 121