137

Jidadka Hanuunka iyo Toosnaanta

سبل الهدى والرشاد

Baare

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

لبنان

المهملة والخاء المعجمة المشددة من السّخب وهو لغة ربيعة في الصّخب، وهو رفع الصوت، أي لا كثيره بل ولا قليله، إذ المراد نفيه مطلقًا. «الملّة العوجاء» يعني ملة إبراهيم، لأن العرب غيّرتها عن استقامتها فصارت كالعوجاء. «غلفًا» بضم الغين المعجمة وسكون اللام جمع أغلف وهو الشيء في غلاف وغشاء بحيث لا يوصل إليه. وعن رجل من الأعراب رضي الله تعالى عنه قال: قدمت المدينة حياة رسول الله ﷺ فقلت لألقينّ هذا الرجل فلأسمعن منه. فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يعزّي بها نفسه عن ابن له في الموت كان من أحسن الفتيان وأجملهم، فقال له رسول الله ﷺ: «أنشدك بالّذي أنزل التوراة هل تجد في كتابك صفتي ومخرجي» .؟ فقال برأسه هكذا. أي لا. فقال ابنه: والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: أقيموا اليهود عن أخيكم. ثم ولي كفنه والصّلاة عليه. رواه الإمام أحمد [(١)] . وعن عبد الله بن مسعود [(٢)] رضي الله تعالى عنه إن رسول الله ﷺ دخل كنيسة فإذا هو بيهوديّ يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي ﷺ أمسكوا وفي ناحيتها مريض، فقال النبي ﷺ: «ما لكم أمسكتم»؟ فقال المريض: إنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا. ثم جاء المريض حتى اخذ التوراة فقرأ حتى أتى على صفة النبي ﷺ فقال: هذه صفتك وصفة أمّتك، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. ثم مات، فقال النبي ﷺ: «لوا أخاكم» [(٣)] . رواه الإمام أحمد. وقال يعقوب بن سفيان [(٤)]: حدثنا فيض البجلي، حدثنا سلاّم بن مسكين [(٥)]، عن مقاتل

[(١)] ذكره الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٣٧ وعزاه لأحمد وقال أبو صخر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. [(٢)] عبد الله بن مسعود بن غافل: بمعجمة وفاء، ابن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء، من الصحابة، مناقبه جمّة، وأمّره عمر على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين، أو في التي بعدها بالمدينة، التقريب ١/ ٤٥٠. [(٣)] أخرجه أحمد في المسند ١/ ٤١٦، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٢٧٣، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٣٤، وزاد نسبته للطبراني وقال: وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. [(٤)] هو يعقوب بن سفيان بن حسوان الفارسي الفسوي أبو يوسف: من كبار حفاظ الحديث من أهل فسا بإيران عاش بعيدا عن وطنه في طلب الحديث نحو ثلاث سنين وروى عن أكثر من ألف شيخ وتوفي بالبصرة له التاريخ الكبير توفي سنة ٢٧٧ هـ، الأعلام ٨/ ١٩٨. [(٥)] سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي أبو روح البصري محدّث إمام عن الحسن وقتادة وثابت. وعنه يحيى القطّان وابن مهدي، وأبو الوليد الطّيالسي وأبو سلمة التّبوذكي وثقه أحمد، وابن معين. مات سنة سبع وستين ومائة. الخلاصة ١/ ٤٣٤.

1 / 97