ولست أرجو انتصافًا منك ما ذَرَفَتْ ... عيني دموعًا وأنتَ الخصمُ والحكمُ
فقال المتنبي:
أعيذُها نظراتٍ منكَ صادقةً ... أن تحَسَب الشحمَ فيمنْ شحمُه وَرَمُ
فعلم أبو فراس أنه يعنيه؛ فقال: ومن أنت يا دعي كندة حتى تأخذ أعراض أهل الأمير في مجلسه؟ فأستمر المتنبي في إنشاده ولم يرد إلى أن قال:
سيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنا ... بأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُ
أنَا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعتْ كلماتي مَن به صمَمُ
فزاد ذلك غيظًا في أبي فراس، وقال: سرقت هذا من عمرو بن عروة بن العبد في قوله:
1 / 68