سيف الدولة، وأنشد:
ألا ما لسيفِ الدولةِ عاتبا ... فَداه الورى أمضَى السيوف مَضارباَ
ومالي إذا ما اشتقتُ أبصرتُ دونَه ... تنائفَ لا أشتاقُهَا وسباسِبا
وقد كان يُدْني مَجْلسي من سمائه ... أحادِثُ فيها بدرَها والكواكبا
حنانَيْك مسئولا ولبّيك داعيًا ... وحسبيَ موهوبًا وحسبُكَ واهبًا
أهذا جزاءُ الصدقِ إن كنتُ صادقًا ... أهذا جزاء الكذْب إنْ كنتُ كاذبا
وإن كان ذنبي كلَّ ذنب فإنه ... محا الذَّنب كُلَّ المحو من جاء تائباَ
فأطرق سيف الدولة ولم ينظر إليه كعادته، فخرج المتنبي من عنده متغيرًا، وحضر أبو فراس وجماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي، وانقطع يعمل القصيدة التي أولها:
1 / 66