فثوبي والمدامُ ولونُ خدّي ... قريبُ من قريب من قريب
فتبسم المتنبي وانصرف وسيبويه يصيح عليه: أبكم الرجل وحلال الله وكأن المتنبي يذكر قول سيبويه في هذا البيت. قال الوحيد وهذا الابتداء مما تمجه الأسماع فقبح ابن حنزابه أثره، ثم لم يزل يذكر سواد كافور، ووراءه من ينبه على عيوبه كقوله في قصيدته التي أولها:
إنما التهنئاتُ للأكفاءِ ... ولمن يدَّني من البُعداء