٤٨٧- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ شُعْبَة١: لو حَابَيْتُ٢ أحدًا حابَيت هشامًا بْن حَسَّان٣ وَكَانَ قريبه"٤.
٤٨٨- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي القَعْقَاع٥ الجرميِّ فَقَالَ: "سمعت مسلمًا٦ الجرميَّ يَقُول: سئل عَن اسم أَبِي القعقاع الجرميّ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خَالِد".
سألت أبا دَاوُد عَن حَدِيث حماد بْن زَيْد عَن عَمْرو بْن دِينَار إِذَا
١ ابن الحجاج، تقدم.
٢ حاباه محاباة وحباء (بالكسر) اختصه ومال إليه. انظر: تاج العروس ١٠/٨١.
٣ هشام بن حسان الأزدي، تقدم.
٤ روى شعيب بن حرب عن شعبة أنه قال: "لو حابيت أحدًا لحابيت هشام بن حسان، كان ختني ولم يكن يحفظ". هكذا في ميزان الاعتدال، وهو الأظهر لمناسبة النص، وفي سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب كان خشبيًا.
قلت: وفيه دلالة على مدى الإنصاف الذي كان يتمتع به شعبة إذ لم تحل القرابة دون توضيح ما فيه لأن هذا من الدين.
انظر: تهذيب التهذيب ١١/٣٤، النهاية في غريب الحديث ٢/٣٣، التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ١٦٤.
٥ أبو القعقاع الجرمي الكوفي، شهد القادسية وهو غلام. اختلف في اسمه على قولين: فقيل: عبد الله بن خالد، وقيل: عبد الرحمن والأخير هو الأصوب، وقد نص الحافظ ابن حجر على وهم ابن حلفون حينما قال: هو عبد الله بن خالد. والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٠، المعرفة والتاريخ ٢/٦٤٣، الجرح والتعديل ٢/٢/٤٣، الكنى والأسماء للدولابي ٢/٦٥، تعجيل المنعفة ٣٣٧.
٦ مسلم بن عبد الرحمن الجرمي روى عن مخلد بن حسين.
انظر: الجرح والتعديل ٤/١/١٨٨، موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/٤٠٠.