60

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

Daabacaha

درا بن خزيمة

Lambarka Daabacaadda

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

Noocyada

المروءة، فهذه التربية تقضي على شجاعته، وتقتل استقامته ومروءته١.
أضف إلى ذلك أن الأولاد يرثون طباع والديهم كما يرثون أشكالهم؛ ولذلك قيل: إذا أردت ولدا صحيحا فتخير له آباء أصحاء أقوياء.
ويقول الشاعر العربي في وصف ابنه:
أعرف منه قلة النعاسي
...
وخفة في رأسه من راسي
فإذا كان الوالد سيئ الخلق، عديم المروءة - فإن ذلك الأثر سيلحق بالأبناء في الغالب٢.
٣ـ البيئة والمجتمع:
فلهذين الأمرين أهمية كبرى في حسن الخلق وسوئه؛ فإذا نشأ المرء في بيئة صالحة، من بيت طيب، ومدرسة تعنى بدين الطلاب وأخلاقهم، وكان في مجتمع تشيع فيه الفضيلة ومحاسن الأخلاق - نبت خير منبت، وتربى خير تربية، وإلا فما أحراه أن يكون سافل القدر شريرا لا خير فيه.
قال تعالى: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾ [الأعراف:٥٨] .

١ انظر التقصير في تربية الأولاد للكاتب.
٢ انظر: الأخلاق لأحمد أمين، ص ٤٨-٤٩.

1 / 63