44

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

Daabacaha

درا بن خزيمة

Lambarka Daabacaadda

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

Noocyada

وقال ابن عبد البر ﵀ "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح؛ لما فيه من ذميم العاقبة، ومن التوصل إلى الأعراض، واستجلاب الضغائن، وإفساد الإخاء"١.
وكان يقال: "لكل شيء بدء، وبدء العداوة المزاح".
وكان يقال: "لو كان المزاح فحلا ما ألقح إلا الشر"٢.
وقال سعيد بن العاص: "لا تمازح الشريف فيحقد، ولا الدنيء فيجترئ عليك"٣.
وقال ميمون بن مهران: "إذا كان المزاح أمام الكلام فآخره الشتم واللطام"٤.
وقال أبو هفان:
مازح صديقك ما أحب مزاحا
...
وتوق منه في المزاح جماحا
فلربما مزح الصديق بمزحة
...
كانت لباب عداوة مفتاحا٥
وقال الآخر:
لا تمزحن وإذا مزحت فلا يكن
...
مزحا تضاف به إلى سوء الأدب
واحذر ممازحة تعود عداوة
...
إن المزاح على مقدمة الغضب٦
وقال آخر:
فإياك إياك المزاح فإنه
...
يجري عليك الطفل والدنس النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهائه
...
ويورثه من بعد عزته ذلا٧.

١ بهجة المجالس لابن عبد البر ٢/٥٦٩.
٢ المرجع السابق.
٣ المرجع السابق
٤ المرجع السابق٢/٥٧٠، وانظر: الآداب الشرعية٢/٢٣٢.
٥ المرجعين السابقين.
٦ المرجعين السابقين.
٧ المرجعين السابقين.

1 / 47