183

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وجاء الشرط بعد (إذا) مضارعًا، والجواب مضارع في آيتين: ١ - ﴿إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا﴾ [١٧: ١٠٧] ٢ - ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر﴾ [٢٢: ٧٢]. (إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين في شرح الكافية للرضي ٢: ١٠٥: «وعن بعضهم أن (إذا) الزمانية تقع اسما صريحًا، نحو: إذا يقوم زيد إذا يقوم عمرو. وأنا لم أعثر لهذا على شاهد من كلام العرب». وزعم أبو الفتح في قوله تعالى: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ ٥٦: ١ - ٤. «فيمن نصب ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾: أن (إذا) الأولى مبتدأ، والثانية خبر، والمنصوبان حالان، وكذا جملة ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا﴾، والمعنى: وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هو وقت رج الأرض». قال في المحتسب ٢: ٣٠٧ - ٣٠٨: «قرأ الحسن واليزيدي والثقفي وأبو حيوة ﴿خافضة رافعة﴾ بالنصب. قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، وقوله: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾ حينئذ حال أخرى قبلها. أي إذا وقعت الواقعة صادقة الواقعة خافضة، رافعة فهذه ثلاثة أحوال: أولاهن الجملة التي هي قوله: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾ ومثله مررت يزيد جالسًا، متكئًا، ضاحكًا وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن ... والعامل في (إذا) محذوف لدلالة المكان عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة كذلك فاز المؤمنون وخاب الكافرون، ونحو ذلك ويجوز أن تكون (إذا) الثانية، وهي قوله: ﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ خبرًا عن (إذا) الأولى، ونظيره: إذا تزورني إذا يقوم زيد. أي وقت زيارتك إياي وقت قيام زيد. وجاز

1 / 179