Studies in the Style of the Quran
دراسات لأسلوب القرآن الكريم
Daabacaha
دار الحديث
Lambarka Daabacaadda
بدون
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
وجاء الشرط بعد (إذا) مضارعًا، والجواب مضارع في آيتين:
١ - ﴿إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا﴾ [١٧: ١٠٧]
٢ - ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر﴾ [٢٢: ٧٢].
(إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين
في شرح الكافية للرضي ٢: ١٠٥: «وعن بعضهم أن (إذا) الزمانية تقع اسما صريحًا، نحو: إذا يقوم زيد إذا يقوم عمرو. وأنا لم أعثر لهذا على شاهد من كلام العرب».
وزعم أبو الفتح في قوله تعالى: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ ٥٦: ١ - ٤.
«فيمن نصب ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾: أن (إذا) الأولى مبتدأ، والثانية خبر، والمنصوبان حالان، وكذا جملة ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا﴾، والمعنى: وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هو وقت رج الأرض».
قال في المحتسب ٢: ٣٠٧ - ٣٠٨: «قرأ الحسن واليزيدي والثقفي وأبو حيوة ﴿خافضة رافعة﴾ بالنصب.
قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، وقوله: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾ حينئذ حال أخرى قبلها. أي إذا وقعت الواقعة صادقة الواقعة خافضة، رافعة فهذه ثلاثة أحوال: أولاهن الجملة التي هي قوله: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾ ومثله مررت يزيد جالسًا، متكئًا، ضاحكًا وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن ... والعامل في (إذا) محذوف لدلالة المكان عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة كذلك فاز المؤمنون وخاب الكافرون، ونحو ذلك ويجوز أن تكون (إذا) الثانية، وهي قوله: ﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ خبرًا عن (إذا) الأولى، ونظيره: إذا تزورني إذا يقوم زيد. أي وقت زيارتك إياي وقت قيام زيد. وجاز
1 / 179