168

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

«فسر الزجاج كلمة (جزاء) على أن المراد بها جزاء الشرط قال: تأويلها: إن كان الأمر كما ذكرت فإني أكرمك، المفصل ٢: ٢١٦. وكذلك حمله الرضي قال في شرح الكافية ٢: ٢١٩: «والغالب في المبنى على الفتح تضمن معنى الشرط، وهو المعنى بقول سيبويه: إذن جزاء، وإنما ضمن معنى الجزاء لكونه كإذما وحيثما ... وإنما قلنا: الغالب في (إذن) تضمن معنى الشرط، ولم نقل بوجوبه فيه، كما أطلق النحاة، لأنه لا معنى للشرط في قوله تعالى: ﴿فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ ٢٦: ٢٠». وفي شرح جمع الجوامع للمحلي ١: ٣٣٦، والمراد بالجزاء ما يكون جزاء الشرط». وفسر الجزاء أحمد بن فارس بأنه من المجازاة قال في كتابه الصاحبي ص ١١٣: «(إذن) مجازاة على فعل، يقول: أنا أقوم، فتقول: إذن أقوم معك» وكذلك قال الزمخشري في المفصل ٢: ٢١٦: «و(إذن) جواب وجزاء. يقول الرجل: أنا آتيك، فتقول: إذن أكرمك، فهذا الكلام قد أجبته به، وصيرت إكرامك جزاء له على إتيانه». وفي ابن يعيش ٩: ١٣: «فقولك: إذن أكرمك جواب لقوله وجزاء لفعل الإتيان» وانظر ٧: ١٦. وفي جواهر الأدب للإربلي ص ١٦٩: «وضعت (إذن) لتكون جزاء للفعل وجوابًا لكلام دال عليه». وفي شرح التصريح ٢: ٢٣٤: «والمراد بكونها للجزاء أن يكون مضمون الكلام الذي هي فيه جزاء لمضمون كلام آخر».

1 / 164