166

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

ومعناه: لو فعلت لاتخذوك، وكذلك قوله: ﴿كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ﴾ ١٧: ٧٤. ثم قال: ﴿إِذًا لَأَذَقْنَاكَ﴾ معناه: لو ركنت لأذقناك إذا». والرضي لا يرى أن تكون اللام جوابا لقسم مقدر قال في شرح الكافية ٢: ٢١٩ عن إذن: «وإذا كان للشرط جاز أن يكون للشرط في الماضي، نحو: لو جئتني إذن لأكرمتك، وفي المستقبل، نحو: إذن أكرمك، بنصب الفعل. وإذا كان بمعنى الشرط في الماضي جاز إجراؤه مجرى (لو) في إدخال اللام في جوابه، كقوله تعالى: ﴿إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ﴾، أي لو ركنت إليهم شيئًا قليلًا لأذقناك ... وليس اللام جواب القسم المقدر، كما قال بعضهم. وإذا كان بمعنى الشرط في المستقبل جاز دخول الفاء في جزائها، كما في جزاء (إن)». استعمال (إذن) مع (لو) و(إن) قال الرضي في شرح الكافية ٢: ٢١٩ عن (إذن): «ثم قد تستعمل بعد (لو) و(إن) توكيدًا لهما؛ لأن (إذن) مع تنوينه الذي هو عوض من الفعل بمعنى حرفي الشرط المذكورين مع فعلي الشرط؛ نحو: لو زرتني إذن لأكرمتك، وإن جئتني إذن أزرك، فكأنك كررت كلمتي الشرط مع الشرطين للتوكيد». وفي المغني ١: ١٩ عن إذن: «الأكثر أن تكون جوابًا لإن، أو (لو) ظاهرتين أو مقدرتين». فسر الزمخشري (إذن) بلو مع شرطها في قوله تعالى: ﴿وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا﴾ ١٧: ٣٧. قال في الكشاف ٢: ٣٧٠: «أي ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك خليلا».

1 / 162