Studies in the Distinctiveness of the Islamic Ummah and the Orientalists' Position on It
دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه
Daabacaha
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Goobta Daabacaadda
قطر
Noocyada
الثاني: الدين الحق الذي جاءت به جميع الأنبياء والرسل، قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ [الشورى: ١٣].
وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ. . . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٣ - ١٦٤].
كل الأنبياء والرسل جاؤوا بدين الإسلام من أولهم إلى آخرهم (وأولهم يبشر بآخرهم ويؤمن به وآخرهم يصدق بأولهم ويؤمن به) (١).
وفي هذا قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٨١)﴾ [آل عمران: ٨١].
وجاء على لسان كل رسول ونبي الإقرار بالإسلام أو الوصية به أو الدعاء أن يكون هو وذريته من المسلمين، وللمثال على ذلك:
- ما ورد عن نوح ﵇ بأنَّه قال: ﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٧٢)﴾ [يونس: ٧٢].
- ووصف إبراهيم ﵇ بأنَّه: ﴿كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران: ٦٧].
- ودعوته هو وابنه إسماعيل لهما ولبعض ذريتهما ووصيته لبنيه، قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً﴾ [البقرة: ١٢٧، ١٢٨]،
= السنة: [٨]، ذو القعدة: (١٤١٣ هـ - مايو ١٩٩٣ م)، تصدر عن مجلس النشر العلمي، بجامعة الكويت. (١) ابن تيمية: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (٣/ ٩٢)، (مرجع سابق)، وانظر: محمد عبد اللَّه دراز: موقف الإسلام من الأديان الأخرى وعلاقته بها، ص: (٦٨١ - ٦٨٨)، مجلة لواء الإسلام: عدد: [١١]، السنة: [١١]، رجب ١٣٧٧ هـ.
1 / 100