كانت ترجمة هذا المصطلح تشويهًا لمحتواه، ومن الواجب أن يبقى كما هو في أصله العربي في أية ترجمة كانت) (١).
خامسًا: دلالة (الأمة) في الحديث النبوي الشريف:
تبين مما سبق أنه استعمل في بعض المعاني التي جاءت في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً. . .﴾ [النحل: ١٢٠] وروي عنه ﷺ: أنَّه قال عن زيد بن عمرو بن نفيل: "يبعث يوم القيامة أمة وحده" (٢)، واستعمله ﷺ للدلالة على بعض الأجناس من المخلوقات كقوله ﷺ: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها" (٣)، وقوله عن النمل: "أحرقت أمة من الأمم تسبح" (٤).
وعند الرجوع لكتب السنة ومعاجمها يلحظ أنَّ لفظ (أمَّة) قد ورد بكثرة زادت عن ثلاثمئة وثمانين مرة (٥)، وإذا أنعم النظر في استخدام لفظ (أمة) في الحديث النبوي الشريف تبيَّن أنَّه جاء مشابهًا لاستخدامه في القرآن الكريم وفي الأوجه التي استخدم فيها في القرآن الكريم، ولكن وردت