64

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Baare

-

Daabacaha

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

المطلب الثاني: تاريخ التوراة إن كل كتاب يستمد قيمته من قيمة صاحبه، ولابد أن يثبت صحة نسبته إلى صاحبه، وإلا فإنه يفقد قيمته، والكتب المنزلة المقدسة تستمد قدسيتها من نسبتها إلى من جاءت من عنده وهو الله ﷿، ولابد لثبوت قدسيتها أن تثبت صحة نسبتها وسندها إلى الله ﷿، وما لم يثبت ذلك فإنها لا تكون مقدسة، وغير واجبة القبول، إذ تكون عرضة للتحريف، والتبديل، والخطأ. فلهذا لابد لنا أن نتعرف على حال التوراة المنسوبة إلى موسى ﵇ وهي أهم جزء في العهد القديم الذي بين يدي اليهود والنصارى من ناحية إسنادها فنقول: إن من نظر في التوراة والأسفار الملحقة بها يجد ذكرًا محدودًا لأسفار موسى التي يسمونها الشريعة، أو سفر الرب، أو التوراة. ومن خلال هذه المعلومات نجد أن اليهود ذكروا: ١- أن موسى ﵇ دوَّن جميع الأحكام، وكتبها، وهي أحكام أعطيها شفهيًا وفي هذا قالوا في سفر الخروج ٢٤/٣ "فجاء موسى وحدث الشعب بجميع أقوال الرب وجميع الأحكام، فأجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الأقوال التي تكلم بها الرب نفعل فكتب موسى

1 / 78