Studies in Jewish and Christian Religions

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
2

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Baare

-

Daabacaha

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ومنهم الوثني الذي ضل عن ربه فعبد ما لا يغني ولا يسمن من جوع، ومنهم اليهودي الذي أضله الله على علم وختم على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة، وأعماه الكبر والحسد، وتخبطه الشيطان حتى أعرض عن الحق، وتمرَّغ بالباطل وجابه ربه بكل خلق رذيل وطبع مشين، فاستحق غضب الله ولعنته، ﴿وَمَا ظَلَمَهُمْ الله وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون﴾ آل عمران (١١٧) . ومنهم النصراني عابد الصليب، اتخذ إلهه هواه حتى عدّ الوثنية دينًا حقًا، والشرك توحيدًا، وقال في الله قولًا عظيمًا، يضاهي بذلك قول الذين كفروا من قبل وضلوا وأضلوا عن سواء السبيل، وزين له الشيطان سوء عمله فرآه حسنًا، فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء وما ربك بظلام للعبيد، والمسلم صاحب دعوة وحق، لا يغره كثرة الهالكين ولا قلة السالكين، إذ هو يسير بنور الله ﷿ وهدايته، والمسلم داعية مشفق ناصح، وطبيب ذكي حاذق، ينصح للخلق رغبة في نجاتهم، ويصف الدواء للمريض رجاء الشفاء، ولن يصف الدواء من لم يعرف الداء لهذا صار لزومًا على المسلم الداعية أن يعرف شيئًا من أديان الناس، فإن لذلك عدة فوائد. أولًا: إن ذلك عامل مساعد للداعية يسهل له دعوة أصحاب الأديان المنحرفة بإبراز مواضع الإنحراف والفساد في دياناتهم، ثم نقلهم إلى ما يقابلها في الدين الإسلامي ويبرز لهم نصاعة الإسلام وسلامته من التحريف في مصادره، وانسجامه مع الفطرة البشرية السليمة في عقيدته وعبادته وتشريعاته. ثانيًا: إن المنصرين غزو كثيرًا من مناطق المسلمين، يبثون سمومهم، ويتصيدون الجهلة من المسلمين والبسطاء لتنصيرهم، فبمعرفة المسلم لديانة

1 / 4