Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الخامسة
Sanadka Daabacaadda
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
فالمزيفون في الحقيقة هم أصحاب المذاهب والنظم المخالفة للإسلام، ويستأجرون أجراء للقيام في وسط الجماهير المسلمة بالدعاية لصور التزييف التي يصنعونها، سترًا لمواقفهم المعادية للإسلام، وكيدًا لجماهير المسلمين، ويسير وراءهم مخدوعون، يظنون أنهم يخدمون الدين بما يصنعون. أما الدين ألإسلامي فلا يعترف بأي نظام مهما كان نوعه، إذا كان يخالف المبادئ الإسلامية الصحيحة، فللإسلام مناهجه ونظمه الواضحة البينة.
والمسلمون الصادقون لا يقبلون أية صورة من صور التزييف التي يحاول غير المسلمين مخادعة الجماهير المسلمة بها.
(د) وأما ما ذكره " من تزييف الحقيقة حول التصنيف الثوري الصارم للأعداء والأصدقاء، على مستوى العلاقات بين الدول في المرحلة الحرجة (مؤتمر القمة الإسلامية) ".
وما ذكره من "تزييف حقيقة الصراع الاجتماعي القائم في الوطن العربي بين قوى اجتماعية ثورية صاعدة، وقوى رجعية معطَّلة، بين قوى طبقية مسيطرة وقوى متمردة مسحوقة مستغلة (الدعوة لبناء الجسور بين الطبقات باسم الصلاح والتسامح والمحبة وغيرها من القيم الروحية) ".
فإن الإسلام أشد حرصًا على مقاومة هذا التزييف، إن المؤمنين الصادقين أحرص من الملاحدة على إيجاد التصنيف الصارم، وعلى إقامة الحدود الفاصلة بين الأعداء والأصدقاء، أي: بينهم وبين الكافرين، ولو كانوا من أبناء جلدتهم، ويتكلمون بألسنتهم، ولو كانوا منحدرين من السلالات الإسلامية، ولو كانوا من أقرب أقربائهم، فالإسلام لا يعرف مداهنة ولا مصانعة على حساب الدين والعقيدة، أو على حساب جماعة المسلمين، ولا يقر مبدأ المساومة في أي أمر من أمور الدين، فالعدو عدو ولو كان أبًا أو ابنًا أو أخًا أو أقرب الأقربين في النسب، والصديق صديق مهما كان بعيدًا عن وشائج القرابات، فالله يقول في سورة (التوبة/٩ مصحف/١١٣ نزول):
﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُو؟اْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إَنِ اسْتَحَبُّواْ
1 / 80