95

Struggle of Thought and Conformity

صراع الفكر والاتباع

Daabacaha

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

الجيزة - مصر

Noocyada

ما أنزل الله بها من سلطان.
ولا شك أن عندهم حُجَجَهُمْ: المصلحة، والظروف! «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»! !
كما كان عند الطوائف الأولى حُجَجُهُمْ.
وهذه هي مشكلة أهل زماننا، إذ يُقَدِّمُونَ ما ظهر لهم من مصلحة وظروف، وما أنتج عقلهم من فكر وآراء، على شرع ربهم.
وَلْيُعْلَمْ أنه مهما زُيِّنَ لهم من قوة في استدلالهم، وصواب في حجتهم، فحاصل ذلك رَدُّ النصوص، والإعراض عن هدي النبي ﷺ، والرغبة عن سنته!
فهل يستويان عند الله مثلًا؟ !؟
- مُسْلِمٌ مُسَلِّمٌ ... مؤمن قانت موحد .. يقول: أسلمت وجهي، وعقلي، وفكري، للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، مطيعًا، وما أنا من المعترضين.
- وَمُسْلِمٌ يقول: عقلي ... فكري ... ظروفي ... مصلحتي ... لا أُسَلِّمُ بكل شيء في الكتاب والسنة! !
ثم هم مختلفون:
فبعضهم يرى التسليم في العبادات فحسب .. ويا ليتهم أعطوها حقها! فصلوا كما صلى الرسول ﷺ، وحجوا كما حج، ولكن هيهات هيهات.
وبعضهم يرى اتباعه ﷺ في طريقة الحكم -أي: خلافة، وبَيْعة- لا في طريق الوصول إلى الحكم.

1 / 95