23

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

Daabacaha

دار عمار للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

Noocyada

ﷺ - عامّة في المكان شاملة في الزّمان. كنيته - ﷺ - ـ أخرج البخاري عن أنس بن مالك ﵁ قال: كان النّبيّ - ﷺ - في السّوق، فقال رجلٌ: يا أبا القاسم، فالتفت إليه النّبيُّ - ﷺ ـ، فقال: إنّما دعوتُ هذا، فقال النّبيّ - ﷺ ـ: سمّوا باسمي، ولا تَكْتَنُوا بِكُنيتي " (^١). وقد أمر النّبيّ - ﷺ - التّسمّي باسمه الشّريف لأنّه مأمون التَّبِعَة، فلا يحلّ أن يُنَادى باسمه - ﷺ ـ، قال تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ... (٦٣)﴾ [النور] بخلاف الكنية، فقد نهى عنها لأنّ المشاركة فيها قد تؤذي النّبيّ - ﷺ ـ. وقد اخْتُلف في التّكنّي بأبي القاسم على مذاهب، فقد ثبت عن الشّافعي المنع مطلقًا، ومنهم من أجاز مطلقًا وأنّ النّهي يختصُّ بحياته - ﷺ - وفهموا ذلك من السّبب المذكور في الحديث من أنّ النّبيّ - ﷺ - التفت إلى الرّجل ولم يكن يَعْنيه، وقد زال بعده - ﷺ ـ، ومنهم من قال: لا يجوز لمن اسمه محمّد ويجوز لغيره، وهناك أقوال أُخَر تستحقّ أن تُطلبَ من مظانّها (^٢). صفته وصورته - ﷺ - كأنّك تراه وصف أنس بن مالك ﵁ النَّبيَّ - ﷺ - فقال: " كان ربْعَةً من القوم، ليس بالطّويل ولا بالقصير، أزهرَ الّلون ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قَططٍ ولا

(^١) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٣/ص ٢٠) كتاب البيوع. (^٢) ذكر هذه المذاهب الإمام النّووي في " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٧/ج ١٤/ص ١١٢) كتاب الأدب، وانظر توجيه الإمام ابن حجر لهذه المذاهب في " فتح الباري على صحيح البخاري " (م ١٠/ص ٤٧١) كتاب الأدب.

1 / 23