228

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

Noocyada

وعن أبي العالية (^١) قال: (صليت خلف أبي موسى الأشعري (^٢) صلاة الصبح، فقال رجل إلى جنبي من أصحاب النبي ﷺ (هذه الصلاة الوسطى).
فكان ما ذهب إليه ابن عباس ﵄ من هذا هو قول الله ﷿: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة:٢٣٨]
فكان ذلك القنوت عنده هو قنوت الصبح، فجعل بذلك الصلاة الوسطى هي الصلاة التي فيها القنوت عنده.
وقد خولف ابن عباس ﵁ في هذه الآية، فيم نزلت؟
عن زيد بن أرقم، (^٣) قال: (كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة:٢٣٨] فأمرنا بالسكوت) (^٤) وعن مجاهد (^٥)

(^١) أبو العالية هو: رفيع بن مهران الرياحي البصري، الإمام المقرئ المفسر، أدرك زمن الرسول ﷺ وأسلم في خلافة أبي بكر، وكانت وفاته
سنة (٩٠ هـ) (سير أعلام النبلاء-٤/ ٢٠٧).
(^٢) أبو موسى هو: عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري، صاحب رسول الله ﷺ، وكان واليًا على البصرة، ثم على الكوفة وكانت وفاته بها سنة
(٤٢ هـ). (أسد الغابة-٣/ ٣٦٧).
(^٣) زيد هو: الصحابي الجليل أبو عمر زيد بن أرقم بن زيد الأنصاري الخزرجي، شهد مع الرسول ﷺ سبعة عشرة غزوة، وكانت وفاته بالكوفة
سنة (٦٨ هـ). (أسد الغابة - ٢/ ٣٧٦).
(^٤) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب: العمل في الصلاة - باب: ما ينهى من الكلام في الصلاة - (حـ ١١٤٢ - ١/ ٤٠٢).
ومسلم في صحيحه - كتاب: المساجد - باب: تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته. (حـ ١٢٠٣ - ٥/ ٢٨).
(^٥) مجاهد هو: أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي، المقرئ المفسر، وثقة أبو زرعة وغيره، وكانت وفاته بمكة سنة (١٠١ هـ).
(طبقات المفسرين -٢/ ٣٠٥).

1 / 228