وكان يجب على هؤلاء الرجال الذين يمهدون للانقلاب أن يعيشوا على حساب الحزب، وأن يستغنوا عن البحث عن أي عمل آخر، وأن يعيشوا أطول مدة ممكنة في نفس المدينة، وأن يعملوا في الظلام، مما كان يتطلب جرأة شديدة، وخاصة لشدة البوليس في ظل النظام القيصري.
واضطر دجوجا شفيلي
3
تضليلا للبوليس، أن يتخذ لنفسه عددا من الأسماء المستعارة، وأطلق عليه مرة بعد أخرى: دافيد وكوبا ونيجيرادزيه وتشيجيكوف وإيفانوفتش وستالين.
وفي عام 1900 لم يكن غريبا على المظاهرات التي وقعت في تفليس وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإلى حل اللجنة الاشتراكية الديمقراطية الخاصة بهذه المدينة.
وقال باربوس في كتابه «لمحة تاريخية عن البلشفيه» يصف هذه المرحلة من حياة ستالين: «دون أن ينطق بكلمة واحدة ثم يصغي إلى ما يقال، حتى حين الوقت لكي يتولى هو الكلام ...
وكان يصحبه دائما رفيقان أو ثلاثة، يقف واحد منهم عند الباب ليتولى الحراسة ...»
وفي عام 1901 سافر ستالين إلى باطوم، وكانت هي الباب الرئيسي لتجارة القوقاز؛ حيث كانت المنطقة غنية بالبترول عامرة بالناس، وخاصة أفراد الطبقة الوسطى. وحدث في عام 1902 بتأثيره هو أن هاجم المتظاهرون السجن، وكانوا جميعا لا يحملون سلاحا فسقط منهم عدد من القتلى.
وقبض على ستالين وعدد من المحرضين، وحجز في السجن نحو ثمانية عشر شهرا صدر بعدها الحكم ضده بالنفي الإداري إلى سيبريا لمدة ثلاث سنوات.
وهذه هي الأوصاف التي وردت في «تحقيق الشخصية» الخاصة به:
Bog aan la aqoon