صلاح البيوت
صلاح البيوت
Daabacaha
مطبعة السلام - ميت غمر
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٩ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
رسول الله ﷺ بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها قال فقال رسول الله ﷺ انظروا إلى حب الأنصار التمر قال فمسح وجهه وسماه عبد الله (١)
- أم سعد بن معاذ ﵄:
عندما قتل ابنها عمرو بن معاذ ﵁ جاءت تعدو، وسعد أخذ بلجام فرسه، فقال: يا رسول الله! أمي، فقال: " مرحبًا بها " ووقف لها ... فلما دنت عزاها بابنها عمر بن معاذ، فقالت: أما إذا رأيتك سالمًا، فقد اشتوت المصيبة (أي قلتَّ) ثم دعا لأهل من قتل بأحد وقال: يا أم سعد! أبشرى وبشرى أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعًا، وقد شفعوا في أهلهم جميعًا قالت: رضينا يا رسول الله! ومن يبكى عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: يا رسول الله! أدع لمن خلفوا منهم، فقال: " اللهم اذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم وأحسن الخلف على من خلفوا " (٢)
وما أن تمر سنتان من موت عمرو إلا ويلحق به أخيه البطل الشهيد سعد بن معاذ ﵁ الذي اهتز له عرش الرحمن فرحا بقدوم روحه، علي أثر جرح قد أصابه في غزوة الخندق، بعد أن حكمه رسول الله ﷺ في بني قريظة – وهو ابن سبع وثلاثون سنة – فصاحت أمه فقال لها رسول الله ﷺ:" ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله إليه، واهتز له العرش ". (٣)
(١) صحيح مسلم - باب فضائل أبي طلحة الأنصاري ﵁. (٢) السيرة الحلبية ٢/ ٤٧ – سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ٤/ ٣٣٥. (٣) رواه الحاكم في المسترك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ٣/ ١٠٦.
1 / 129