107

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Daabacaha

مطبعة السلام - ميت غمر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

شديد، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير، وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكى حتى تبل دموعها خمارها. رواه البخاري (١) أخرج ابن سعد، عن عمرو بن أبى سلمة عن عائشة ﵂ قالت: والله! لوددت أني كنت مدرة، والله! لوددت أن الله لم يخلقني شيئا قط. وعن ابن أبى ملكية أن ابن عباس ﵁ دخل علي عائشة قبل موتها، فأثني عليها، قال: أبشري زوجة رسول الله ﷺ ... !!! ولم ينكح بكرًا غيرك، ونزل عذرك من السماء، فدخل عليها ابن الزبير ﵁ خلافه، فقالت: أثنى عليَّ عبد الله بن عباس ولم أكن أحب أن أسمع أحدا يُثنى عليَّ، لوددت أني كنت نسيا منسيا (٢). وفي رواية الحاكم عن أبي ملكية قال جاء ابن عباس ﵁ يستأذن علي عائشه ﵂ في مرضها، فأبت أن تأذن له، فقال لها بنو أخيها: ائذني له، فإنه من خير ولدك، قالت: دعوني من تزكيته، فلم يزالوا بها حتى أذنت له، فلما دخل عليها، قال ابن عباس ﵄: إنك سميت أم المؤمنين لتسعدي، وإنه لأسمك قبل أن تولدي .. إنك كنت من أحب أزواج النبي ﷺ، ولم يكن النبي ﷺ يحب إلا طيبا، وما بينك وبين أن تلقى الأحبة إلا أن تفارق الروح الجسد ولقد سقطت قلادتك يوم الأبواء فجعل الله للمسلمين خيرة في ذلك فأنزل الله ﵎ آية التيمم، ونزلت فيك آيات من القرآن فليس مسجد من مساجد المسلمين، إلا تلي فيه عذرك، أناء الليل وأناء النهار، فقالت: دعني من تزكيتك لي يا ابن عباس، فوددت أني كنت نسيا منسيا " (٣).

(١) رياض الصالحين - كتاب المنثورات والملح - صـ٦٢٨ـ. (٢) حياة الصحابة ٢/ ٦١٣. (٣) الحاكم في المستدرك وقال صحيح ووافقه الذهبي ٤/ ٩.

1 / 108