250

Siyaasada Magaca ama Socodka Boqorrada

سياست نامه أو سير الملوك

Baare

يوسف حسين بكار

Daabacaha

دار الثقافة - قطر

Lambarka Daabacaadda

الثانية، 1407

ويبدو أن أصل المذاهب الثلاثة المزدكية والخرمية والباطنية واحد وانهم كانوا يسعون دائما لتقويض دعائم الإسلام لقد كانوا يتظاهرون بالصدق والزهد والعبادة والتقوى ومحبة ال الرسول صلى الله عليه وسلم أمام المسلمين بادىء بدء لإيقاعهم في حبائلهم لكنهم كانوا يسعون بعد أن يقوى عودهم ويكثر أتباعهم إلى الإطاحة بأمة محمد عليه السلام ودينه وتقويضهما حتى أن الكفار كانت تأخذهم الشفقة والرحمة على امة محمد عليه السلام أكثر من هؤلاء

ولقد ذكرت هذا القدر من أقوالهم لأنهم كانوا يحفرون بئرا ويحاولون إخفاء أمر جلي والتستر عليه أما من استجابوا بدعوتهم فكانوا ييسرون لهم أمورهم ويخدمون أغراضهم ويمدون إليهم يد العون ويساند كل منهم الاخر

لقد جعلوا سيد العالم خلد الله ملكه الذي له كل ما فيه والذي كل العالمين عبيده حريصا على جمع المال المال الذي كانوا يسلبونه من المستحقين ويظهرونه على أنه توفير انه لا يمكن عمل ثوب من قصاصات سترة أو وصل كمين معا سيتذكر سيد العالم دام سلطانه مقالة مولاه حين يقذف شرهم وفتنتهم واضحا للملأ وسيتذكر إبان هذا الفساد ان ما قلته هو الصواب عينه وانني لم أضن ما أمكنني ذلك في تقديم النصح وإظهار الحدب والخشية ولم ال جهدا في تنفيذ شروط طاعتي وهواي لهذه الدولة القاهرة ثبت الله أركانها

وقى الله تعالى عهد مولاي عين السوء ويد الشر وحال بين أعدائه وبين تحقييق ماربهم وامالهم الشريرة ووشح قصره وبلاطه وديوانه بأهل الدين إلى يوم الدين ولا أخلى هذه الدولة ممن هواهم معها ووهب ملكه النصر والظفر كل يوم

Bogga 292