213

Siyaasada Magaca ama Socodka Boqorrada

سياست نامه أو سير الملوك

Baare

يوسف حسين بكار

Daabacaha

دار الثقافة - قطر

Lambarka Daabacaadda

الثانية، 1407

من الرافضة والخرمية خلق كثير فعظم شأنه وتفاقم أمره إذ وصل عدد أتباعه إلى أكثر من مئة ألف شخص بين خيال وراجل وكان كلما اختلى بالمجوس يقول لهم لقد اذنت دولة العرب بالأفول هذا ما قرأته في أحد كتب الساسانيين لن أعود إذا لم أدمر الكعبة التي اتخذوها بدل الشمس قبلة لهم أما نحن فسنجعل الشمس قبلة لنا مثلما كانت الحال عليه قديما وكان يقول للخرمية ان مزدك شيعي وهو يامركم بأن تضعوا أيديكم في أيدي السيعة وظل سنباذ يوقع على هذا النغم نفسه للمجوس وغلاة الشيعة والخرمية إلى أن استطاع أن يكسب إليه الفرق الثلاث ويستميلها ثم استطاع أن يقتل بعض قادة المنصور ويهزم جيوشه إلى أن ندب جهور العجلي لحربه بعد سبع سنوات

وجمع جهور جيوش خوزستان وفارس وتقدم نحو أصفهان حيث ضم إليه مرتزقتها وعرب قم وعجليي كرج ثم مضى في سبيله إلى أن وصل إلى مشارف الري حيث اشتبك مع سنباذ في حرب ضارية ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع قتل سنباذ بيد جهور في أثناء نزال بينهما فتفرقت جموعه وعاد كل منهم إلى مكانه واختلطت الخرمدينية بالمجوسية والتشيع واخذ كل منهم يتصل بالاخر سرا ويقوى وينمو يوما عن يوم إلى أن أخذ المسلمون والمجوس يطلقون لقب الخرمدينية على هذه الطائفة

وبعد أن قتل جهور سنباذ دخل الري وقتل من وجد فيها من المجوس وأغار على منازلهم ونهبها وسبى نسائهم وابناءهم واتحذهم عبيدا

Bogga 255