Siyaasada Magaca ama Socodka Boqorrada
سياست نامه أو سير الملوك
Baare
يوسف حسين بكار
Daabacaha
دار الثقافة - قطر
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1407
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Siyaasada Magaca ama Socodka Boqorrada
Yusuf Bakar d. 1450 AHBaare
يوسف حسين بكار
Daabacaha
دار الثقافة - قطر
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1407
وبعد ذلك التفت نحوه وقال إذهب وقل للخليفة أنا ابن صفار تعلمت الصفارة عن أبي كان طعامي خبز الشعير والسمك والبصل والكراث أما الملك والكنوز والثروة فنلتها بجدي وجهدي وشجاعتي لا إرثا عن أبي ولا هبة منك إنه لن يقر لي قرار ما لم أبعث برأسك إلى المهدية وأقض على آلك فإما أن أنفذ ما قلت وإما أن أبقى على ما أنا فيه من أكل خبز الشعير والسمك والبصل لقد فتحت الكنوز واستدعيت الجيوش وهأنذا قادم في أثر هذا الرسول وهذه الرسالة وبعث برسول الخليفة وعلى الرغم من كثرة ما أرسل الخليفة من رسائل إلى يعقوب فإنه لم ينثن عن عزمه أو يتراجع عن مطلبه إنما جمع الجيوش واتجه بها من خوزستان إلى بغداد ولم يكد يقطع من الطريق سوى مراحل ثلاث حتى أصابه مغص أوصله إلى حال أيقن معها أن لا خلاص له فيها من الألم فعهد بولاية العهد إلى أخيه عمرو بن الليث وسلمه ثبت الكنوز ثم أسلم الروح
وعاد عمرو من هناك متجها صوب مناطق العراق الجبلية ومكث فيها مدة ثم مضى منها إلى خراسان وملكها جميعا باقيا على طاعة الخليفة كان الجيش والرعية يحبون عمرا أكثر من يعقوب لأنه كان عالي الهمة معطاء وسياسيا يقظا وقد بلغت مروءته وسخاوته حدا أن مؤن مطبخه كانت تحتاج إلى أربعمائة بعير لحملها وقس على هذا أما الخليفة فكان يخشى أن ينهج عمرو نهج أخيه ويفعل ما فعل ومع أن عمرا لم يكن يدور بخلده شيء من هذا القبيل إلا أن الموضوع كان يشغل تفكير الخليفة الدائم فكان يرسل إلى إسماعيل بن أحمد ببخارى في استمرار أن أخرج واحمل بجيشك على عمرو بن الليث وخلص الملك منه إنك أحق بإمارة خراسان والعراق اللذين كانا ملك آبائك سنوات عديدة بعد أن استولوا عليهما عنوة وإنك صاحب الحق أولا وخصالك حميدة ثانيا وأنا أدعو لك ثالثا ولست أشك لهذه الأسباب الثلاثة في أن الله تعالى سينصرك عليه لا تنظر إلى قلة عددك وجيشك بل أنظر إلى قوله عز وجل {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}
وأثر كلام الخليفة في نفس إسماعيل بن أحمد فعقد العزم على الانتفاض على
Bogga 54