48

Siyar Min Tahdhib

كتاب السير من التهذيب

Baare

راوية بنت أحمد الظهار

Daabacaha

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة (٣٤)

Sanadka Daabacaadda

العدد (١١٧)

Noocyada

Fiqiga
وَيجوز أَن يَأْذَن لمن اشْتَدَّ من الصّبيان لِأَن فيهم١ مَعُونَة. وَلَا يَأْذَن لمَجْنُون؛ لِأَنَّهُ يعرضه للهلاك من غير مَنْفَعَة، ويتعاهد الْخَيل عِنْد الْخُرُوج حَتَّى لَا يخرج إِلَّا فرسا قَوِيا صَالحا لِلْقِتَالِ٢. وَيَأْخُذ الْبيعَة على الْجَيْش أَن لَا يَفروا ٣. لما رُوِيَ عَن جَابر٤ قَالَ: "كُنَّا يَوْم الْحُدَيْبِيَة ألفا وَأَرْبَعمِائَة فَبَايَعْنَاهُ تَحت الشَّجَرَة على أَن لَا نفر" ٥. وَيَنْبَغِي أَن يبْعَث الطَّلَائِع ٦ وَمن يتجسس ٧ ٨ أَخْبَار الْكفَّار. لما رُوِيَ عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله يَوْم الخَنْدَق ٩ " من يأتيني

١ - فِي أ: (مَعَهم) . ٢ - قَالَ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ: "وَيجوز أَن يَأْذَن لمن اشْتَدَّ من الصّبيان؛ لِأَن فيهم معاونة وَلَا يَأْذَن لمَجْنُون لِأَنَّهُ يعرضه للهلاك من غير مَنْفَعَة. وَيَنْبَغِي أَن يتَعَاهَد الْخَيل فَلَا يدْخل حطبًا وَهُوَ: الكسير، وَلَا فحمًا وَهُوَ: الْكَبِير، وَلَا ضرعًا وَهُوَ: الصَّغِير، وَلَا أعجف وَهُوَ: الهزيل؛ لِأَنَّهُ رُبمَا كَانَ سَببا للهزيمة؛ وَلِأَنَّهُ يزاحم بِهِ الْغَانِمين فِي سهمهم". انْظُر: التَّنْبِيه ٢/٢٣١. ٣ - فِي د: (أَلا يَفروا) . ٤ - جَابر بن عبد الله بن عَمْرو بن حرَام الخزرجي، صَحَابِيّ جليل، من أهل بيعَة الرضْوَان، كَانَ من المكثرين فِي الرِّوَايَة عَن رَسُول الله ﷺ، روى عَنهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة، توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة ٨٧هـ. انْظُر: الِاسْتِيعَاب ١/٢٢٢، الْإِصَابَة ١/٢١٤، الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ٩/٢٢، تَهْذِيب ابْن عَسَاكِر ٣/٣٨٩، النُّجُوم الزاهرة ١/١٩٨. ٥ - انْظُر: صَحِيح مُسلم - كتاب الْإِمَارَة - بَاب اسْتِحْبَاب مبايعة إِمَام الْجَيْش عِنْد إِرَادَة الْقِتَال ٣/١٤٨٣. ٦ - الطَّلَائِع: جمع طَلِيعَة وَهُوَ من يبْعَث أَمَام الْجَيْش ليطلع طلع الْعَدو، أَي: ينظر إِلَيْهِم. انْظُر: النّظم المستعذب ٢/٢٣١. ٧ - فِي د: (يحسس) . ٨ - التَّجَسُّس بِالْجِيم: طلب الْأَخْبَار والبحث عَنْهَا، وَكَذَلِكَ تحسس الْخَبَر بِالْحَاء وَفرق قوم بَينهمَا. انْظُر: النّظم المستعذب ٢/٢٣١. ٩ - كَانَت غَزْوَة الخَنْدَق فِي شَوَّال سنة خمس، وَهِي غَزْوَة الْأَحْزَاب. انْظُر: تَتِمَّة الْمُخْتَصر ١/١٨٥.

1 / 282