وعن أبي سعيد عن النبي ﷺ، زاد فيه: «قالوا: يا رسول الله! كيف محدثٌ؟ قال: الملائكة على لسانه»). والله أعلم.
فصل
قال ابن رجب في آخر كتابه: «اعلم أن ما قضى به عمر على قسمين:
أحدهما: ما لم يعلم للنبي ﷺ فيه قضاء بالكلية، وهذا على نوعين:
أحدهما: ما جمع فيه عمر الصحابة وشاورهم فيه، فأجمعوا معه عليه.
فهذا لا يشك أنه الحق، كهذه المسألة، والعمريتين، وكقضائه فيمن جامع في إحرامه أنه يمضي في نسكه، وعليه القضاء والهدي، ومسائل كثيرة.
والثاني: ما لم يجمع الصحابة، بل مختلفين فيه في زمنه، وهذا يسوغ فيه الاختلاف، كمسائل الجد مع الإخوة.
القسم الثاني: ما روي عن النبي ﷺ فيه قضاء، بخلاف قضاء عمر، وهو على أربعة أنواع:
أحدها: ما رجع فيه عمر إلى قضاء النبي ﷺ، فهذا لا عبرة فيه بقول عمر الأول.
1 / 445