يسلم من دهره وقيل عنه يجتنبوه الخصماء خوفا من عقوقه واتاه مسكين وهو ياكل شواء اشتراه فاعطاه ما يشترى به شواء وقال انما اشتريت هذا لاكله لنفسي وكان ابنه أبو يحيى لا يصلى فزار أبا محمد شيخ من تميجار فقال له أبو محمد بت عندي يا شيخ فقال لا افعل وابنك لا يصلى فانصرف فجعل أبو محمد حبلا في عنق ولده وحمله إلى السجن وقال ما وجد لى عيب الا انك لا تصلى فاختر اما الصلاة أو دوام السجن أو تركب جملا ولا اراك ابدا فاختار الصلاة فاخذ يراءى بها زمانا ثم تاب ورجع إلى الله بقلبه فاحسن وضوءه واقبل إلى المسجد وجاز على اترابه كان اذا جاز عليهم قبل قالوا على وجه الهزوية هذا فلان اراد أن يصلى فما قالوا شيئا يومهم استحياء منه حين اقبل فاراه الله عبرة التوبة من ساعته فهأبوه والبسه الله ثوب الوقار وغشى عليه في مرضه الذي مات فيه وهو بدار بني أبي عبد الله بسوق جادو فحملوه يبتغون منزله حتى بلغوا ماطس فافاق فقال اين تريدون بي قالوا منزلك قال ردوني وجدتموني في الجهاد وموضع الرباط فحملتموني فردوه ومات بدار بني أبي عبد الله ودفن قبلة الدار فلما جن الليل قال الشيخ أبو زكريا اللالوتي فخرجت لارى قبر الشيخ فلما قربت رايت صفوفا من الرجال مصطفة حول القبر بيض الثياب.
واما ابنه أبو يحيى فاخذ العلم من أبي محمد الكباوي وكان من اعلم أهل زمانه واستفتى أبو محمد الدرفي أبا محمد الكباوي
Bogga 286