277

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

بكتبه لأبي الربيع ورجع إلى قصطالية واشتهر في العلوم واضطربت قصطالية كلها من اجله واختلف أهل سجلماسة بعدما خرج من عندهم في مسألة كادوا يقتتلون عليها فاتفق رأيهم على أن يرسلوا أمينين إلى أبي الربيع فيعملوا بما يجيبهم به فادركه الرسولان فاجابهم فاخذوا بما قال واصطلحوا وبات ليلة وضل هو وأبو يزيد بعض أهل الدعوة فلم يحسنوا قراهما ومر ببعض النكار واحسنوا انزالهما وذلك سبب هلاك أبي يزيد فقال لأبي الربيع الا ترى ما بين الطائفتين فهل لك في الرجوع إلى مذهبهم فقال أبو الربيع أأخلد إلى الارض لهواى فرجع أبو يزيد نكاريا وهم فرقة من الأباضية اتبعوا في الكلام عبد الله بن يزيد ويأخذون في الفقه بقول ابن عبد العزيز وابي المورج وحاتم بن منصور وشعيب وخلافهم انكار أمامة عبد الوهاب وقد تقدم الكلام عليهم هناك ودخل مرة إلى افريقية فوجدها تغيرت واستولت مشايخ النكار عليهم فاصلح ذلك اجمع وردها إلى الحق ودخل مرة خصا فيه سبعة أسرة لكل شيخ من مستاوة سرير يجلس عليه فقال له واحد منهم هاهنا ياأبا الربيع فقصده فلما تمكن من الاستوا عثر فوقع على المستاوى ولكزه بمرفقه حتى كاد إن يكسره قال كدت أن أكسرك ثم ناظروه فغلبهم وحضر غداهم فخرجوا وانتقلوا من غير أكل وتبعهم في أحياء افريقية حتى نفى جميع من يميل إلى مذهبهم وأصلح البلاد رحمه الله وتوجه إلى الجبل وكان أبو القاسم يوالي نفاث قبل احداثه ما أحدث ولم تقم عليه عنده بينة يقطع بها عذره فيتبرأ منه

Bogga 280