الميزاب من ماء المطر وفيها عملت ثلاثا يشبهن الفضول وثلاثا يشبهن الكذب اعطى حمارا يركب عليه ومن عادتهم رحمهم الله لا يضربون الدواب الا يسيرا فاستحسن سيره فقال ما احسنه قالوا نعم هو لليتيم فنزل ومر على جنان تينا فعزم على الشيخ أن يأكل فاستحسن فقال ما احسن تين هذا الجنان قال نعم انكسرت عليه ساقية ليتيم فخرج وابى من الاكل وقال لامة لقيها ما احسنك إن عرفت توحيدك فتعلقت به أن يعلمها توحيدها لانه لو لم يسأل لم يقع في محذور واللائى يشبهن الكذب ابصر ذئبا فقال لرفيقه هل رأيت هذا الذئب ولم يدر اذكر أم انثى وقال لصبى يبكى هذه امك اقبلت ونفرت بغلته واخذ مخلاتا يدعوها بها لترجع وليس في المخلات شىء فناهيك من شيخ معمر هذه سقطاته تجنب الكبائر والصغائر حتى عد على نفسه هذه وله زوجتان احداهما تؤذيه والاخرى صالحة عملت له مرة طعاما فاشتغل بالصلاة فاكلت من الطعام عناق فماتت فعمدت أم زعرور إلى الطعام فدفنته ونقت الاناء وصنعت طعاما آخر فلما فرغ الشيخ من ورده اقبل على الاكل فاستحسن الطعام فقال لام زعرور عملت طعاما جيدا فقالت أم زعرور نعم لعلها تعنى إن الطعام جيدا وكانت تكثر من شتم أم زعرور وتسكت عنها وتقول اياك اشتم وتجيبها فلك سكتت وكانت من عباد الله الصالحين وكذا الشيخ أبو اسحاق ممن ابتلى بزوجة سوء وكانت تضربه ويحتمل ذلك لله وكانت أم زعرور عالمة ورعة شديدة في دين الله وهى من ايجيطال خرج اهلها في الشدة
Bogga 249