الله لابى ميمون بالاستشهاد شيعته حين خرج قالت ادع الله أن يكتب سلامتك قال ذلك عقد فرغ منه ولكن ادع الله أن يجعلك زوجة لى في الجنة فلما استشهد بقيت بعده كهفا للاسلام ومأوى للاخيار فكانوا يجتمعون عندها عزابة امسين في ليلة الجمعة يتذاكرون ويحيون ليلتهم في العبادة وتفقدت أبا يوسف بن منيب ليلة فلاقته بعد ذلك فقالت اكفر بعد ايمان يا زكريا فاعتذر انه اشتغل بغسل ثيابه من نجس باجلازن.
وأبو يوسف بن منيب وأخوه بل بنو منيب دار علم وعمل وزهد في الدنيا ورغبة فيما يبقى. ومن العجائب من مؤلف أخبار علماء نفوسة ومناقبهم كيف ترك الكلام على كرامات بني منيب مع شهرتهم في الإسلام، وأعجب منه ترك ذكر بني العباس، وآكد في العجب غفلة أخبار أبي زكريا ، والجميع في حوزة واحدة، ولعله ألف وضاع حين الجمع للكتاب والقرطاس الذي فيه مناقبهم فذهل عنه وغفل. وتقدم التنبيه عليهم فيما مضى بالاختصار. وكانت شاكرة الزعرارية من أهل انر تقرأ على أم يحيى فروت من اطعم مسلما مقدار ما يقع على الضرس يعطى له اثنان وعشرون سهما ونصف في الجنة ولو اعطى أهل الدنيا ذلك النصف لوسعهم من اول الدنيا إلى آخرها فلم تفسر من أي شىء يطعمه وتختلف عليها سنة أن رجعت تفكرت وعزمت حين اللقا على السؤال مماذا وتذهل حين الاجتماع فتفكرت يوما وهى خارجة من بيتها وهى تقول مماذا حتى بلغت أم يحيى قالت مماذا قالت من اطيب طعام من ماله قالت ومن اعلمك إن السؤال على ذلك قالت أم يحيى علمت حين لم افسره انه بقى في نفسك.
Bogga 234