226

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

أبو زكريا وأبو الربيع وأبو العباس إن عمروسا لما وقعت الهزيمة بمانو استشهد هناك قال أبو زكريا ان عمروسا يحمى على الناس ويذود عنهم وكان على فرس سابق ولم يقدروا له على شىء فاتخذوا حبالا اضطروه اليها فعثر فاخذوه اسيرا فساله عدو الله ابراهيم بن الأغلب امير المسودة أن يطلبه العفو فقال كلمة لا تسمعها منى ابدا ولكن اسالك أن لا تعرينى من سراويلى فقطعوه بمقراض الحديد فلما بلغوا الاكحل استشهد.

وفي السير حما ساقة الناس على فرس سابق فاخذوه بالحبال وطلبوه أن يرجع عما هو عليه فيتركوه قال تلك كلمة لا اقولها حتى الحق بالله فقطعوا يديه إلى المرفقين فمات شهيدا رحمة الله عليه.

وفي السير مكث بالمغرب يتعلم عشرين سنة فلما قدم قال له اخوه لو رايت اجرافا في فدا دينك قال له مجيبا لو رايت اجرافا يتلموا دينك وكانت اخته عالمة وحضرت وقعت مانو فاخذت اسيرة في عدة نساء فخافت عليهن الفساد من الفساق فامرت أن تستخلف كل واحدة على نفسها من يزوجها لمن ارادها بسوء.

وبعث إليه بعض الاشياخ من المتكلمين من أهل فزان أن يؤلف له كتابا في الاصول فكتب اليه الكتاب المعروف بالعمروسى وكتب أليه رسالة فلما رآه الفزانى وهو الذي وضع الكتابين المعروفين باصول الكلام قال: (النفوسي اقوى مني).

وفيها خرج مع أبي مهاصر وكانوا يستقون الماء على بغلته من الجبل قال إن دمتم عليها لا ينفعها اكل الربيع فتركوها وتيمموا للصلاة وتقدم رجوع أبي مهاصر وفيها نزع من القضاء من غير حدث فطلبوه الرجوع فابى والسبب إن عبدا اشتكى مولاه فقال اصطلح

Bogga 229