يفرز مسائل الفروع فيبين ما استخرج من الكتاب وما استنبط من السنة وما كان من الاجماع فيرد كل شىء إلى اصله قال أبو العباس وصرف إلى ذلك وجه العناية حتى يكون تاليفه طرازا لما صنف في علوم الشرائع. واعجلته المنية.
قال أبو الربيع وأبو العباس اختصم اليه رجلان في مجلس الحكم بمحضر أبي منصور فادلى الطالب بالحجة فاستردده المطلوب الجواب فسكت فاعاد وسكت ثم اعاد فلم يفعل فاستبان له لدده فقام اليه فركله برجله ورمحه فقال الجلساء عجلت على الرجل فجمع اصابعه فقام كم هذه قالوا خمسة قال اهذه عجلة حيث لم يبتدؤا بالعدد من الواحد ثم قال لابى منصور إن لم تأذن لى بثلاث فخذ خاتمك عنى يا إلياس قتل مانع الحق والطاعن في دين المسلمين والدال على عوراتهم.
وفي السير خرج أبو منصور إلى قوم سمع انهم اكلوا عيرا فاشتبه عليه الامر بين أهل العير والقاطعين عليهم فارسل إلى عمروس أن يسرع اليه فلما اتاه سال أهل العير عن صفة امتعتهم وسال الآخرين فتميز له الحق وذكر ذلك أبو العباس وأبو الربيع.
Bogga 226