مهدي بين الصفين ومعه الإمام في جماعة المسلمين فقال مهدي لمحمد بن يانس ناظره قال بل ناظره أنت ولست بأعلم منى ولكن خشيت العرق الذي في من قبل يانس فتناظرا حتى غاصا بحيث لا يفهم ما يقولان من احاضر الا الإمام فتمادى بهم البحث حتى خفي عن الإمام وغيره فأفحمه مهدي فكبر المسلمون فأفترقا من المناظرة وقد خزى المعتزلة فخرج حاميتهم طالبا للبراز فخرج اليه ايوب جابدا فرسه حتى أبصره الفريقان فتجاهل حين اراد الركوب فأضحك الفريقين واستبشر المعتزلة وازدارته أعينهم الا أباه فقال هيهات جاء قاتل ابني قالوا وكيف ذلك قال الا ترون كيف ادلى فرسه حين ركبه ولا يفعل الفرس ذلك الا تحت الفارس الحاذق وقيل إن في سنان حربته ثمانية عشر رطلا فقذفها في الهواء وهيء لها رمحه فوقعت فيه مستوية فتمكنت لا تحتاج إلى تركيب والناس ينظرون فبارزه المعتزلي قيل سلكه في رمحه وقيل القاه مجندلا فانهزمت المعتزلة لما أبصرت عمدها وحاميتها قتيلا قيل قتل ايوب منهم قتلى كثيرة وكذا أفلح وفات أحدهما صاحبه بواحد وقيل أن أيوب قال ضربت شيئا نبا عنه السيف لصلابته فنظروا فاذا هو عمود قسمه نصفين بضربته فدخل المعتزلة تحت طاعة الإمام ووضعت الحرب اوزارها وأرادوا أن يمكروا بأيوب ويقتلوه غيلة أو فتكا فأرسلوا اليه ليكرموه فمنعه المسلمون أو بعضهم فابى الا السير فأخافوه الغدر ولم يلتفت إلى قولهم فلما بلغ إلى بعض احيائهم انزلوه في خص
Bogga 157