145

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

وردوا تيهرت في عشرين يوما وانضوا رواحلهم وأعجفوها فنزلوا عنها وكانوا يسوقونها سوقا فلما وصل تيهرت بمن معه دخل على الإمام عبد الوهاب فساله الإمام رضي الله عنه عن امام ولي بشرط أن لا يقضي أمرا دون جماعة معلومة فأجابه شعيب أن الإمامة صحيحة والشرط باطل وسأله هل يتولى الإمامة رجل وفي جماعة المسلمين من هو أعلم فأجابه بجواز ذلك.

ثم أن شعيبا خرج فتوجه نحو أبي قدامة وأصحابه فأطمعوه في الأمور قيل فندم على فتياه التي تقدمت فوازر بن فندين على الإمام فخرج من كان ينظر اليه من النكار من المدينة إلى الجبال والمنازل فأكثروا التناجي ثم أجتمعوا بكدية فأظهروا انكار أمامة عبد الوهاب ولذلك سموا نكارا وسموا نكاثا لنكثهم بيعة الإمام ثم اكثروا دخول المدينة بالجماعات فكلم بعض المسلمين الإمام أن ينهاهم فنهاهم فلم يشتغلوا به فكلمهم في خروجهم من المدينة إلى المنازل وجبال المدينة فقالوا هذه مدينتنا وتلك منازلنا فأن عصينا في خروجنا من المدينة أنتهينا ثم صاروا يدخلون المدينة بالسلاح فنهاهم عن إمساك السلاح فقالوا أن كان معصية تركنا وخاف من غدرهم فأمر أهل المدينة أن يأخذوا حذرهم واسلحتهم فلما لم يجدوا غفلة أرادوا أن يكيدوا الإمام فيقتلوه فتكا أو غيلة.

قال أبو زكريا بلغنا أن جماعة منهم تواثقوا على غدر الإمام رضي الله عنه فالتمسوا الحيلة في الوصول إلى ذلك فأداروا الرأي

Bogga 148