أبو الخطاب حقيق على الله أن يدخلنا معهم النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى اذا أدراكوا فيها جميعا قالت أولاهم لاخراهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم ذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ثم أرتحل من القيروان وولى عليها عبد الرحمن بن رستم أحد حملة العلم من المشرق المتقدم ذكرهم ورتب عبد الرحمن العمال على مداين افريقية ونواحيها ثم أن المسودة أقبلوا من ناحية برقة في جيوشهم وعليهم العوام بن عبد العزيز البجلي فخرج أبو الخطاب حتى أتى ورداسة فوجه اليهم مالك بن سحران الهواري فلقى العوام بأرض سرت فهزم الله العوام والمسودة وأقبل أبو الأحوص عمر بن الأحوص العجلي بالمسودة فخرج اليه أبو الخطاب فالتقاه بمغمداس من أرض سرت على شاطىء البحر فهزم الله أبا الأحوص بعد أن قتل من أصحابه بشر كثير وأنصرف أبو الخطاب إلى طرابلس وخلصت طرابلس وأفريقية لأبي الخطاب وأنبسط العدل في الناس حتى قال شيخ من أهل القيروان يخاطب اصحابه تشبهون دينكم بدين أبي الخطاب واين مثل أبي الخطاب في فضله وعدله وأقام حدود الله وأحيا سيرة العدل بعد أن أماتها الأئمة الجورة وقهر الجبابرة وعظم أولياء الله مع زهد وتواضع ثم أن جميل السدراتي خرج مغاضبا لما وقع به من الأدب وما لبس من الفضيحة إلى أبي جعفر فأقام سنة لا يؤذن له بالدخول ثم أذن له ثم ساله عن حاجته فقال أن تبعث معي عسكر إلى المغرب. [فأرسل] ابن الأشعث محمد في سبعين الفا وقيل خمسين الفا وخرج من افريقية إلى أبي
Bogga 130