127

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

أبو الخطاب حقيق على الله أن يدخلنا معهم النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى اذا أدراكوا فيها جميعا قالت أولاهم لاخراهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم ذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ثم أرتحل من القيروان وولى عليها عبد الرحمن بن رستم أحد حملة العلم من المشرق المتقدم ذكرهم ورتب عبد الرحمن العمال على مداين افريقية ونواحيها ثم أن المسودة أقبلوا من ناحية برقة في جيوشهم وعليهم العوام بن عبد العزيز البجلي فخرج أبو الخطاب حتى أتى ورداسة فوجه اليهم مالك بن سحران الهواري فلقى العوام بأرض سرت فهزم الله العوام والمسودة وأقبل أبو الأحوص عمر بن الأحوص العجلي بالمسودة فخرج اليه أبو الخطاب فالتقاه بمغمداس من أرض سرت على شاطىء البحر فهزم الله أبا الأحوص بعد أن قتل من أصحابه بشر كثير وأنصرف أبو الخطاب إلى طرابلس وخلصت طرابلس وأفريقية لأبي الخطاب وأنبسط العدل في الناس حتى قال شيخ من أهل القيروان يخاطب اصحابه تشبهون دينكم بدين أبي الخطاب واين مثل أبي الخطاب في فضله وعدله وأقام حدود الله وأحيا سيرة العدل بعد أن أماتها الأئمة الجورة وقهر الجبابرة وعظم أولياء الله مع زهد وتواضع ثم أن جميل السدراتي خرج مغاضبا لما وقع به من الأدب وما لبس من الفضيحة إلى أبي جعفر فأقام سنة لا يؤذن له بالدخول ثم أذن له ثم ساله عن حاجته فقال أن تبعث معي عسكر إلى المغرب. [فأرسل] ابن الأشعث محمد في سبعين الفا وقيل خمسين الفا وخرج من افريقية إلى أبي

Bogga 130