Dayactirka Saxiix Muslim

Ibn Salah d. 643 AH
122

Dayactirka Saxiix Muslim

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Baare

موفق عبدالله عبدالقادر

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَهَذَا كُله يُوجب بِظَاهِرِهِ أَن لَا يدْخل النَّار مُسلم قطّ وَلَا سَبِيل إِلَى القَوْل بذلك للنصوص الَّتِي لَا يُسْتَطَاع دَفعهَا وَقد أُجِيب على ذَلِك بأجوبة مِنْهَا مَا حُكيَ عَن جمَاعَة من السّلف إِن هَذَا كَانَ قبل أَن تنزل الْفَرَائِض وَأَحْكَام الْأَمر وَالنَّهْي ولسنا نرتضي هَذَا إِذْ مِنْهَا مَا يعلم بِالنّظرِ إِلَى حَال الرَّاوِي لَهُ كَونه بعد تنزل الْأَحْكَام وَمِنْهَا أَن المُرَاد مِنْهَا من شهد بِالشَّهَادَتَيْنِ وَأدّى حَقّهمَا وفرائضهما حُكيَ ذَلِك عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَمِنْهَا قَول من قَالَ إِن ذَلِك ورد فِيمَن قَالَ عِنْد التَّوْبَة وَمَات بعْدهَا على ذَلِك ولي فِي ذَلِك وَجْهَان متجهان هما أقرب إِلَى أَلْفَاظ الْأَحَادِيث وَالله الْمُوفق العاصم أَحدهمَا أَن مَعْنَاهَا حرم الله عَلَيْهِ نَار جَهَنَّم الخالدة وَحقّ على الله أَن لَا يعذبه بالخلود فِيهَا وَحسن إِطْلَاق ذَلِك بِهَذَا الْمَعْنى لكَونه وَاقعا فِي مُقَابلَة الشّرك الْمُوجب للنار بِوَصْف الخلود فَتكون النَّار وَالْعَذَاب المطلقان فِيهِ رَاجِعين إِلَى النَّار وَالْعَذَاب بذلك الْوَصْف الَّذِي هُوَ وصف الخلود الثَّانِي أَن المُرَاد فجزاءه تَحْرِيم النَّار عَلَيْهِ أَو وَأَن لَا يعذبه ثمَّ قد لَا يَقع الْجُزْء الْمعَارض من الْمعْصِيَة منع مِنْهُ وَإِطْلَاق ذَلِك كإطلاق ضِدّه فِي ضِدّه كَمَا فِي قَوْله ﵎ ﴿وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا﴾ وَقَوله ﷺ

1 / 175