Siyanat Insan
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
Daabacaha
المطبعة السلفية
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Goobta Daabacaadda
ومكتبتها
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
أقول: رواه بهذا اللفظ بعض الحفاظ في زمن عبد الله بن منده، وفي سنده حفص بن سليمان وليث بن أبي سليم وقد تقدم الكلام فيهما، قال في الصارم: وقال بعض الحفاظ في زمن عبد الله بن منده: حدثنا أبو الحسن حامد بن حماد بن المبارك السر من رأى١ بنصيبين حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار بن محمد النصيبي حدثنا عمر بن سيار بمصر حدثنا حفص بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال النبي ﷺ:"من حج فزارني في مسجدي بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي" هكذا رواه بهذا اللفظ اهـ.
قوله: وفي رواية "من زارني إلى المدينة كنت له شفيعًا وشهيدًا".
أقول: قال في (الصارم) والجواب أن يقال: هذا اللفظ المذكور غلط في هذا الحديث -حديث نافع عن ابن عمر- ولفظ الزيارة فيه غير محفوظ، ولو كان محفوظًا لم يكن فيه حجة على محل النزاع، والمحفوظ في هذا عن أيوب السختياني ما رواه هشام الدستوائي وسفيان بن موسى عنه عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فنه من مات بها كنت له شفيعًا أو شهيدًا". هذا هو حديث أيوب عن نافع، ليس فيه ذكر الزيارة أصلًا، وكذلك رواه الحسن بن أبي جعفر الجعفري -وهو ضعيف- عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، ورواه وهيب عن أيوب عن نافع مرسلًا عن النبي ﷺ، ورواه إسماعيل بن علية عن أيوب قال نبئت عن نافع قال: قال رسول الله ﷺ. قال موسى بن هارون: ووهيب وابن علية اثبت من الدستوائي ومن الجعفري ومن سفيان بن موسى، وقد ذكرنا ألفاظ هذا الحديث فيما تقدم، وذكرنا من رواته نافعًا من أصحابه، وحكينا ما ذكره الدارقطني وغيره في ذلك، وقد وقف هذا المعترض على ما ذكره في كتاب العلل من الاختلاف في إسناد الحديث ومتنه ولم ينقل منه إلا طريقًا واحدة أخطأ فيها، ولفظًا
_________
١ سر من رأى اسم مدينة بين بغداد وتكريت استحدثه المعتصم، قال أبو عثمان المازني: سألني الخليفة الواثق: كيف ينسب رجل إلى سر من رأى؟ فقلت: سرى، بضم السين وتشديد الراء كالنسبة إلى تابط شرًا: تأبطى.
1 / 67