216

Siyanat Insan

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

Daabacaha

المطبعة السلفية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Goobta Daabacaadda

ومكتبتها

السلامي حدثني أبو خلف الأعمى قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم السواد الأعظم". في سنده معان بن رفاعة السلامي قال الحافظ في التقريب: لين الحديث، كثير الإرسال. اهـ.
وقال الذهبي في الميزان: معان بن رفاعة الدمشقي وقيل الحمصي عن أبي الزبير وعبد الوهاب بن بخت، وعنه أبو المغيرة وعصام بن خالد وجماعة، وثقه ابن المديني وقال الجوزجاني ليس بحجة، ولينه يحيى بن معين، مات مع الأوزاعي تقريبًا، وهو صاحب حديث ليس متقن اهـ. وقال في الكاشف: قال أبو حاتم وغيره لا يحتج به. اهـ.
وفي سنده أيضًا أبو خلف الأعمى، قال الحافظ في التقريب: أبو خلف الأعمى نزيل الموصل خادم أنس، قيل اسمه حازم بن عطاء، متروك، ورماه ابن معين بالكذب، من الخامسة، ومن زعم أنه مروان الأصغر فقد وهم، ومروان أيضًا يكنى أبا خلف فيما قال مسلم والله أعلم. اهـ.
قال الذهبي في الميزان: أبو خلف الأعمى عن أنس بن مالك قيل اسمه حازم، كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث اهـ، وقال الذهبي في الكاشف: لين.
وبالجملة هذا الحديث بهذا السند ضعيف جدًا، قال علي بن أحمد العزيزي في (السراج المنير) قال الشيخ أي محمد حجازي الشعراني أنى حديث صحيح اهـ. قلت: هذا خطأ من الشيخ بين لما عرفت من أن في سنده من رمي بالكذب ومن هو لين الحديث كثير الإرسال، فالحكم بصحته عجيب، ورواه الدرامي في باب فضل النبي ﷺ من حديث عمرو بن قيس، ولفظه هكذا: أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن عروة بن قيس أن رسول الله ﷺ قال: "إن الله أدرك بي الأجل المرحوم، واختصر لي اختصارًا، فنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة، وإني قائل قولًا غير فخر: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومعي لواء الحمد يوم القيامة،

1 / 217