144

Siyanat Insan

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

Daabacaha

المطبعة السلفية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Goobta Daabacaadda

ومكتبتها

عنه. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر، رواه الطبراني ورجاله ثقات. كذا في مجمع الزوائد، فالصواب أن حديث "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه". وإن كان لا يخلو طريق من طرقه من مقال ولكنه لكثرة الشواهد صالح لأن يحتج به، إلا أن دلالته على أن فعل عمر ﵁ حجة ممنوعة. قوله: روى الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل عن الفضل بن العباس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "عمر معي وأنا مع عمر والحق بعدي مع عمر حيث كان". أقول: مجرد رواية الطبراني وابن عدي هذا الحديث لا يقتضي أن يصح الاحتجاج به ما لم يثبت كونه صحيحًا أو حسنًا، فيجب على من يحتج به أن يبين صحته أو حسنه، ودونه خرط القتاد، على أن دلالته على المطلوب غير مسلمة على نحو ما مر في الحديث المتقدم. قوله: وهذا مثل ما صح في حق علي ﵁ حيث قال ﷺ في حقه: "وأدر الحق معه حيث دار". وهو صحيح. أقول: مدّعي صحة هذا الحديث يطالب أولًا بإقامة الدليل عليه، وأنى له ذلك؟ كيف وهذا الحديث رواه الترمذي وفي سنده سعيد بن حبان، قال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف. اه. وأيضًا فيه مختار بن نافع التيمي عن أبي حيان التيمي قال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. أحمد بن عبد الرحمن الكزبراني حدثنا مختار بن نافع عن أبي حيان عن أبيه عن علي مرفوعًا: "رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وصحبني إلى دار الهجرة". وذكر الحديث. قال البخاري: منكر الحديث، كنيته أبو إسحاق، كذا في الميزان، وقال الحافظ في التقريب: مختار بن نافع التيمي – ويقال العكلي – أبو إسحاق التمار الكوفي ضعيف من السادسة اهـ. وفيه أيضًا سهل بن حماد، قال الذهبي في الميزان: كان بعد المائتين

1 / 145