67

Sir Soo Qarsoon

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Daabacaha

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وفي «الإحياء» (١) مرفوعًا: «إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه، فإذا أحبَّه الحُبَّ البالغ

= قال أبو عبيد: تأوّله بعض الناس على أنه من أحبّنا افتقر في الدنيا. وأنكره ابن قتيبة في «إصلاح غلط أبي عبيد» (ص ١١٧- ١١٨)، قال: «والقول فيه عندي: إنه أراد: من أحبّنا أهل البيت فليرفض الدنيا وطلبها، وليزهد فيها، وليصبر على الفقر والتقلل، ...» في كلام أكده، وزاد عليه السرقسطي في «الدلائل» (٢/٦٠٤)، فانظره. (١) انظر: «إحياء علوم الدين» للغزالي (٤/٢٠٨)، وعزاه العراقي في تخريجه إلى الطبراني من حديث أبي عنبسة الخولاني، وكذا في «إتحاف السادة المتقين» (٩/٢٧٧)، وصوابه: «أبو عنبة الخولاني» كما في الطبعة المفردة في «تخريج أحاديث الإحياء» (٢/١٠٨٥ رقم ٣٩٣١-ط. طبريّة)، والحديث في «الفردوس» (١/٢٥٠ رقم ٩٦٨) وفيه «أبو عتبة» بعد العين التاء المثناة الفوقية! وصوابه: بالنون. والحديث في «كنز العمال» (١١/١٠١ رقم ٣٠٧٩٤) معزو للطبراني وابن عساكر، وفيه: «عن أبي عقبة» بالقاف! وهو خطأ. وأخرجه من حديث أبي عنبة: الختلي في «المحبة» (رقم ١٥٣)، وإسناده ضعيف، وأبو عنبة ولد في عهد النبيّ ﷺ، وروى عن معاذ وغيره، فهو تابعي من حيث الرواية. وانظر: «معرفة الصحابة» (٥/٢٩٧٩ رقم ٣٣٧٠)، و«تاريخ دمشق» (٦٧/١٢٠-١٢٢)، و«المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٣/١٦٥٣-١٦٥٤) والتعليق عليه. ولي هنا ملاحظات: الأولى: ظفرتُ بالحديث في مواطن من «إتحاف السادة المتقين» غير المذكور، منها (٧/٥٢٤) ووقع فيه: «من حديث ابن عيينة الخولاني» وهذا لون آخر من التصحيف في اسم راويه! ونقل عن العراقي هنا قوله فيه: «وسنده ضعيف»، وزاد: «قلت: ولفظه في «الأوسط»: إذا أحب الله عبدًا ابتلاه، وإذا أحبه الحبّ البالغ اقتناه، لا يترك له مالًا ولا ولدًا» . ولفظه في «الكبير»: «إن الله ﷿ إذا أراد بعبد خيرًا ابتلاه، فإذا ابتلاه اقتناه، قالوا: يا رسول الله! وما اقتناه؟ قال: لم يترك له مالًا ولا ولدًا. ورواه ابن عساكر كذلك»، وذكره في (٧/٦٥٠) وعزاه للطبراني وابن عساكر، وفيه «أبو عتبة» بالتاء بدل النون! الثانية: لم أظفر بالحديث في طبعتي «المعجم الأوسط» ! وهو في القسم المفقود من «المعجم الكبير» وعزاه له الهيثمي في «المجمع» (٢/٢٩١) بلفظ: «إذا أراد الله بعبد خيرًا ابتلاه، وإذا ابتلاه أضناه، قال: يا رسول الله! وما أضناه؟ قال: «لا يترك له أهلًا ومالًا»، كذا فيه في الموطنين «أضناه»، =

1 / 78