103

Sir Soo Qarsoon

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Daabacaha

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وكتب أبو الدرداء إلى سلمان ﵄: يا أخي! لا تجمع ما لا تستطيع شُكرهُ، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «يجاء بصاحب الدنيا يوم القيامة الذي أطاع اللهَ فيها وهو بين يدي ماله، وماله خلفه، كلَّما تكفَّأ به الصِّراطُ، قال له ماله: امض فقد أديت الحقَّ الذي عليك، قال: ويجاء بالذي لم يطع اللهَ -تعالى- فيه، وماله بين كتفيه، فيعثره ماله، ويقول له: ويلك هلاّ عملت بطاعة الله ﷿ فِيَّ، فلا يزال كذلك حتى يدعوَ بالويل» (١) . أخرجه أبو نعيم في «الحلية» .

(١) ألحقه المصنف بورقة منفصلة بخطه ووضع علامة على محلّه في الهامش بقوله: «ينظر الورقة»، ويبدأ الإلحاق من قوله: «وكتب أبو الدرداء ...» إلى قوله: «أخرجه أبو نعيم في «الحلية»»، وأثبت بعده بخطه: «يتلوه: والحاصل ...» . وقوله: «والحاصل ...» وما بعده بخط أبي الفضل الأعرج، ناسخ الأصل، وسبقت ترجمته. أما هذا الحديث فهو طويل جدًّا، والمذكور قطعة، أخرجه عبد الرزاق في «جامعه» (١١/٩٦- ٩٨ رقم ٢٠٠٢٩) -ومن طريقه ابن الأعرابي في «الزهد» (رقم ١١١)، والبيهقي في «الشعب» (٧/ ٣٨٠ رقم ١٠٦٥٨) -، وأبو نعيم في «الحلية» (١/٢١٤- ٢١٥)، ومختصرًا ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/١٥٢) عن معمر عن صاحب له: أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان ... الخ، وإسناده ضعيف، للإبهام الذي فيه، وهو منقطع. وأخرجه سعيد بن منصور -كما في «إتحاف السادة المتقين» (٨/١٤٦)، ومن طريقه ابن الأعرابي في «الزهد» (رقم ١١٢)، والبيهقي في «الشعب» (٧/٣٧٩- ٣٨٠ رقم ١٠٦٥٧)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/١٥٣-ط. دار الفكر) مطولًا-، وابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (رقم ٣٥٩) مقتصرًا، على الشاهد الذي عندنا. وأخرجه مختصرًا دون الشاهد: الدينوري في «المجالسة» أول (الجزء الرابع) منه (٢/٣٢٣ رقم ٤٨٢- بتحقيقي)، وأعاده برقم (٢٤٠٨) -ومن طريقه ابن عساكر (١٣/ق ٧٥٤ أو ٤٧/١٥٢- ط. دار الفكر)، ومطولًا به من طريق أخرى: ابن عساكر (٤٧/١٥٢- ١٥٣)، جميعهم عن إسماعيل بن عياش عن مُطعم -وتحرف في مطبوع «الشعب» إلى (محمد) ! فليصحح- بن المقدام الصنعاني عن محمد بن واسع الأزدي قال: كتب أبو الدرداء به. ووقع في مطبوع «ذم الدنيا»: كتب سلمان إلى أبي الدرداء، وهذا خطأ، قال العراقي في «تخريج أحاديث الأحياء» (٣/٢٢٧): «ليس هو من حديث سلمان، إنما هو من حديث أبي الدرداء ...»، =

1 / 114