(نزل به الروح الامين * على قلبك لتكون من المنذرين ) .(الشعراء / 193 ، 194)
ج بواسطة الالقاء في نفس النبي ، ووضوح المعنى لديه ، كما يحصل في التسديد والتوجيهات العامة للرسول (ص) .
وقد ورد على لسانه (ص) ما يؤكد هذه الحقيقة ، ويكشف عن هذه الكيفية ، كقوله :
« يا أيها الناس ! إنه قد نفث في روعي روح القدس ، أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها »(1).
وهذه الحالة من الوحي والتعليم ، هي عبارة عن إيضاح وتسديد ، ولكن مع علم النبي أن الذي يلقي في نفسه هو روح القدس .
(29)
د الايحاء إلى النبي بواسطة الرؤيا في المنام ، كما في رؤيا إبراهيم (ع) :
(قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ) . (الصافات / 102)
وكما في رؤيا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تحدث عنها القرآن بقوله :
(وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ).
(الاسراء / 60)
(لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ) . (الفتح / 27)
الإعداد للنبوة
أعد الله نبيه محمدا (ص) وهيأه لحمل الرسالة ، وأداء الامانة الكبرى لانقاذ البشرية، وحين بلغ الاربعين سنة من عمره الشريف اختاره الله سبحانه نبيا ورسولا وهاديا للبشرية جمعاء . وكانت بداية الوحي ، وقبل أن يأتيه جبريل (ع) في غار حراء (2)، أن رسول الله (ص) كان يرى في المنام الرؤيا الصادقة ، وهي درجة من درجات الوحي ، كما كان يذهب إلى غار حراء يخلو فيه ويتعبد .
فقد روي عن محمد بن كعب وعائشة :
Bogga 39