158

(47) ابن عمك وأصحابه ، فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا ، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك ، وأسلمت على يديه لله رب العالمين ، وقد بعثت إليك بابني أرها بن الاصحم بن أبجر ، فإني لا أملك إلا نفسي ، وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله ، فاني أشهد أن ما تقول حق ، والسلام عليك يا رسول الله»(1).

ه ووجه رسول الله (ص) أحد أصحابه إلى ملك الروم ، وكتب إليه :

«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله (ص) إلى هرقل عظيم الروم : سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فاني أدعوك بداعية الاسلام ، فأسلم ، تسلم ، ويؤتك الله أجرك مرتين: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) ، فإن توليت فإن عليك إثم الاريسيين» (2).

فكتب هرقل إلى رسول الله (ص) رسالة جوابية قال فيها :

«إلى أحمد رسول الله ، الذي بشر به عيسى ، من قيصر ملك الروم : إنه جاءني كتابك مع رسولك ، وإني أشهد أنك رسول الله نجدك عندنا في الانجيل ، بشرنا بك عيسى بن مريم ، وإني دعوت الروم إلى أن يؤمنوا بك فأبوا ، ولو أطاعوني لكان خيرا لهم ، ولوددت أني عندك فأخدمك ، وأغسل قدميك ، فقال رسول الله : يبقى ملكهم ما بقي كتابي عندهم»(3).

2 استعمال اسلوب الفتح والجهاد : أما الاسلوب الثاني الذي أمر الله نبيه به ، فهو اسلوب الفتح والجهاد، لتحطيم قوى الطاغوت والظالمين، وانقاذ البشرية وتحريرها من سيطرة المستبدين والمجرمين .

Bogga 66