Taariikhdii Rasuulka Alle
سيرة رسول الله
Noocyada
3 الدور البطولي الذي تحمله الامام علي بن أبي طالب (ع) ، فأمكنه الله من قتل عمرو بن عبد ود وهو من أبرز صناديد قريش ورجالاتها، فانهارت قوة قريش فيئسوا وشعروا بالضعف والهزيمة ، لذا وصف رسول الله (ص) موقف علي يوم الخندق بقوله : «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال امتي إلى يوم القيامة» (1).
عاد رسول الله (ص) إلى المدينة ، وفي يوم عودته أمره الله سبحانه أن يهاجم بني قريظة الذين نقضوا العهد وتآمروا سرا مع قريش وأحزابها.
غزوة بني قريظة
بعد أن هزمت الاحزاب وعادت قريش إلى مكة تجر أذيال الهزيمة والذل، عاد رسول الله (ص) إلى المدينة، وفي يوم عودته أمره الله سبحانه أن يهاجم يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد وتآمروا سرا مع قريش وأحزابها، فأرسل إليهم سعد بن معاذ وعبد الله بن رواحة، لتذكيرهم بالعهد والميثاق.
فأساؤوا الرد ، وأصروا على مخالفتهم للعهد ، فسكت عنهم رسول الله (ص) حتى هزمت قريش ، وكسب المسلمون معركة الخندق .
ولقد أمكن الله النبي (ص) من يهود بني قريظة بنقضهم العهد ، وتآمرهم مع قريش والمنافقين في المدينة ، إذ هزم حلفاؤهم ، وانسحبت قواتهم إلى مكة ، فقرر الهجوم عليهم يوم عودته من ساحات المواجهة في الخندق ، في السنة السادسة للهجرة ، لكسب الوقت واستثمار الموقف النفسي المنهار لدى اليهود وحلفائهم من المشركين والمنافقين .
(27)
لقد قرر الرسول (ص) غزو بني قريظة ، فأمر الامام علي بن أبي طالب (ع) أن يتقدم براية المهاجرين إلى بني قريظة ، ثم أصدر أمر التعبئة والنفير إلى أصحابه بقوله الشريف :
(عزمت عليكم ألا تصلوا العصر إلا في بني قريظة) (2).
Bogga 37