Siirada Imaam Cali

Axmed Bakhri d. 891 AH
70

القمر مع أنه كان فئ اخر الشهر فنظر الامام إلى كنعان وهو كأنه الليث الجحود وهو راكب على برزون اشهب من البرازين العظام مهول لعظم خلقته فلما تقاربا نادى عدو الله كنعان يا ابن أبي طالب وطالت ولدي مداعس فقال علي قد كان ذلك وأنت الآخر إن شاء الله تعالى فقال كنعان قتلته أم لا قال له الامام انما هو بقبضتي أسير فقال كنعان يا ابن أبي طالب لو كنت ما أبقيت عليه ما أبقيت عليك ولقد كنت أضمرت اني لا أمتعك بالحياة بعد طرفة عين واعلم يا ابن أبي طالب انه ما ثم مخلوق على وجه الأرض يقدر علي وليس له طاقة بي فسلم نفسك قبل ان ينزل بك الضمار ويحرقك الاله المنيع بالنار فلما سمع الامام ذلك حمل عليه وضربه بجحفته على رأسه فنزل هاويا إلى الأرض مغشيا عليه وقد اندق منخره في الأرض فبرك عليه كأنه الأسد وأوثقه كتافا ثم تركه على حاله وعمد إلى القوم فكان يقول للرجل قل لا الله الا الله محمد رسول الله والا قطعت رأسك هذا الحسام فمن اطاعه تركه ومن خالفه هلك فعندما رأى القوم ذلك تصايحوا الأمان الأمان يا ابن أبي طالب وأشرف من كان في أعلا الحصن من الرجال والنساء على قوم الامام وقالوا لهم انا نسألكم ان تأمنونا من امركم هذا ونحن مطيعون له فيما يأمر به ففرح أصحاب الإمام بذلك وزال عنهم الحزن والقلق وسمعوا الامام يقول يا قوم لا أمان لكم عندي حتى يكتف بعضكم بعضا فلما سمعوا ذلك أقبلوا على بعضهم وأوثقوا أنفسهم عن اخرهم وأقبلوا إليه أسارى فجمع أسلحتهم عنده ولم يبق في الحصن معاند ولا منازع غير النساء وهن خائفات واجلات مذعورات لما رأوا من الامام وهالهن ذلك ثم إن الامام امر من كان أسلم في القتال ان يمضي إلى النساء وان يوثقهن كتافا فمضى إليهم جماعة ففعلوا ذلك ثم إن الامام اقبل على عدو الله كنعان وكان قد أفاق من غشيته وهز السيف في وجهه فقال يا ابن أبي طالب قل ما أنت طالب وعليه عازم فقال له الامام يا كنعان قل لا إله إلا الله محمد رسول الله تكن لنا ولك السعادة والنجاح وإياك ان تنكر ها فيحل بك البلاء الفضاح وتخرج روحك من جسدك كخفة البرق إذا لا ح فقال يا ابن أبي طالب ومن

Bogga 70